توصلت "المغربية" إلى معطيات حصرية بخصوص كمية المخدرات القوية (الكوكايين) المحجوزة في المغرب، في الشهور الثمانية الأخيرة. وحسب ما كشفه مصدر مطلع، فإن مصالح الأمن تمكنت، في عمليات متفرقة، بعضها جاء بناء على معطيات دقيقة وفرتها مديرية مراقبة التراب الوطني، من حجز 259 كلغ و352 غراما من الكوكايين، خلال الفترة الممتدة من 31 غشت الماضي إلى فاتح شتنبر 2014. وأكبر عملية نفذت، خلال هذه الفترة، قادتها مصالح الأمن بمدينة مراكش، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مديرية مراقبة التراب الوطني، وأسفرت عن تفكيك شبكة دولية ينشط أفرادها في التهريب الدولي لمخدر الكوكايين، بعد حجز كمية من مخدر الكوكايين بلغت 226 كيلوغراما تقدر قيمتها المالية ب22 مليارا و600 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مبالغ مالية مهمة من العملة الوطنية وسيارات تستغل لنقل وشحن المخدرات. وجاءت هذه العملية، حسب مصدر أمني، تتويجا لعملية رصد وتتبع لأنشطة هذه الشبكة الإجرامية التي يمتد نشاطها لمجموعة من الدول، تمكنت خلالها مصالح الأمن المغربية من تحديد مسالك التهريب القادمة من دول أمريكا اللاتينية مرورا بسواحل غرب إفريقيا ثم المغرب الذي يتخذ كنقطة عبور في اتجاه أوروبا. واستغلالا لمعلومات أمنية دقيقة، يضيف المصدر الأمني، جرى تعقب شاحنة من نوع "إيفيكو"، مخصصة لنقل المخدرات، وكذا سيارة خفيفة من نوع مرسيديس 220 كانت معدة للخفر والمراقبة، انطلاقا من مدينة أكادير إلى أن جرى توقيف الناقلتين عند مخرج مدينة مراكش في اتجاه الدارالبيضاء. ويتابع حاليا هذا الملف أمام القضاء 26 شخصا بتهم من بينها "حيازة ومسك المخدرات الصلبة ونقلها والمشاركة في نقلها وترويجها وتصديرها واستيرادها، وخرق الأحكام المتعلقة بحيازة ونقل مواد تعتبر كمخدر داخل الدائرة الجمركية". وكانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش أرجأت، أول أمس الاثنين، النظر في هذه القضية إلى غاية 29 شتنبر الجاري. وجاء قرار التأجيل استجابة لطلب الدفاع الرامي إلى منحه مهلة لإعداد الدفاع، وكذا لطلب النيابة العامة القاضي بضم الملفات في ملف واحد. يشار إلى أن مصالح الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية لمطار محمد الخامس الدولي للدارالبيضاء تمكنت، بداية الشهر الجاري، من إحباط محاولة تهريب 6.3 كيلوغرامات من مادة الكوكايين عالي التركيز. وكانت هذه الكمية بحوزة مواطنين من جمهورية غويانا التعاونية (أمريكا اللاتينية).