حسب معطيات تم تقديمها مؤخرا خلال الدورة الثانية للمهرجان الإقليمي للزيتون بمنطقة غفساي، فإن مردودية الهكتار الواحد من الزيتون بلغت خلال هذا الموسم 6،5 قنطار. وتغطي سلسلة إنتاج الزيتون بإقليمتاونات مساحة إجمالية تقدر ب 149 ألف هكتار، بينما لا تتعدى المساحة المنتجة 137 ألف و222 هكتار، في حين يقدر عدد أشحار سلسلة الزيتون ب 15 مليون شجرة. وعزت المصادر ذاتها الضعف المسجل على مستوى إنتاج الزيتون خلال الموسم الفلاحي الحالي إلى قلة الأمطار وسوء توزيعها على مراحل نمو الأشجار مع غياب التساقطات خلال الفترات الحرجة، بالإضافة إلى النقص في خدمة الأرض وفي عمليات الصيانة خصوصا التقليم إلى جانب ظاهرة التناوب في الإنتاج واستعمال طرق بدائية في عمليات الجني، فضلا عن قلة التنظيمات المهنية التي تعمل في مجال تنمية قطاع الزيتون. وأوضحت أن الإقليم يتوفر على سلاسل لأشجار الزيتون شابة نسبيا، بحيث لا يتجاوز عمر 39 في المائة من هذه السلاسل 15 سنة وتغطي مساحة إجمالية مغروسة تصل إلى 60 ألف و400 هكتار، بينما تقدر نسبة الأشجار التي يتراوح عمرها ما بين 16 و50 سنة ب 39،5 في المائة (38 ألف و900 هكتار)، في حين تصل نسبة الأشجار التي يفوق عمرها 50 سنة إلى 21،5 في المائة (29 ألف و400 هكتار). وبخصوص أصناف الزيتون المعروفة على مستوى إقليمتاونات، أكدت ذات المصادر أن صنف (البيشولين المغربي) هو السائد حيث تقدر نسبته ب 87 في المائة من الأصناف المغروسة بالإقليم، ثم صنف الحوزية (6 في المائة) والمنارة (6 في المائة) بالإضافة إلى أصناف أخرى (1 في المائة). ويتوفر الإقليم على العديد من المؤهلات في مجال إنتاج الزيتون منها الظروف المناخية والطبيعية الملائمة مع وجود أراضي منحدرة قابلة للتشجير وإمكانية توسيع المساحات المغروسة وإدخال أصناف جديدة ذات إنتاجية وجودة عالية بالإضافة إلى الإمكانيات المتاحة في الاستثمار في مجال تحويل الزيتون، فضلا عن دعم الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية وتزايد الطلب على زيت الزيتون ذات الجودة العالية، إلى جانب اتساع المدارات السقوية بالإقليم وغيرها من المؤهلات الأخرى. وتعرف سلسلة إنتاج الزيتون بإقليمتاونات تنفيذ عدة مشاريع استثمارية للرفع من الإنتاج وتحسين دخل الفلاحين منها مشروع يتم تنفيذه في إطار حساب تحدي الألفية يهم توسيع المساحة المغروسة ب 22 ألف هكتار مع صيانة المغروسات على مساحة أزيد من 12 ألف هكتار، بالإضافة إلى دعم التنظيمات المهنية وعصرنة قطاع التحويل. ومن شأن هذا المشروع الذي يمتد على خمس سنوات أن يساهم في تثمين قطاع الزيتون والرفع من الإنتاجية وتحسين الجودة. كما يتم في إطار برنامج التنمية المندمجة لقطاع الأشجار المثمرة تنفيذ مشروع يهم توسيع المساحات المغروسة على 7224 هكتار وتنظيم القطاع وعصرنة التحويل، بالإضافة إلى مشروع آخر يندرج في إطار استبدال زراعة الحبوب بأشجار الزيتون عبر غرس 6000 هكتار بالإضافة إلى دعم مشاريع الري الموضعي وبناء وتجهيز وحدات التثمين.