مهرجان فاس الوطني للفكاهة يحتفي في يومه الثاني بالفنان الكوميدي عبد الرحمان أوعابد 'إيكو'

تميز الاحتفاء بالفنان إيكو، الذي اعتبره العديد من المبدعين والمشاركين في هذه الدورة مستحقا، بتقديم كلمات نوهت بمسار هذا الفنان الذي استطاع أن يفرض ذاته في ميدان الفكاهة ومختلف أشكال الفرجة من خلال أعمال إبداعية وفنية تمتح من التراكمات التي حققها هذا الفن الساخر خلال العقود الماضية والتي أبدعها فكاهيون مغاربة كبار.
وتم خلال هذا الحفل الفني الذي حضره العديد من الفنانين والفكاهيين والمبدعين تقديم لوحات إبداعية لفكاهيين شباب نالت إعجاب الجمهور الكبير الذي تتبع هذا الحفل.
كما تميز اليوم الثاني من مهرجان فاس الوطني للفكاهة الذي يحتفي بالفرجة الهادفة والترويح عن النفس بتنظيم السهرة الكوميدية الثانية التي شارك فيها الفنانون الفكاهيون فتاح الغرباوي ورشيد شفيق وسيف ستيف والتي عرفت تقديم عروض فنية في الفكاهة والضحك.
وقال محمد العلمي، المدير العام للمهرجان في كلمة بالمناسبة إن الدورة الرابعة لهذا الحدث الفني جاءت لتؤكد الاستمرارية لهذه التظاهرة التي أسسها مجموعة من الشباب رابطهم المشترك التعبير عن ذواتهم من خلال جنس فني يسمى الفكاهة التي هي شكل فرجوي يسعى إلى إدخال الفرحة والبهجة في قلوب الناس.
ونوه بكل الجهات التي ساهمت في تنظيم هذا المهرجان الذي بدأ يخطو خطوات احترافية بمعايير دولية، مشيرا إلى أن المهرجان يروم خلق فضاء للحوار والتعبير بين جميع الفكاهيين والفنانين والمبدعين وتشجيع ونشر قيم التسامح ونبذ العنف مع إتاحة الفرصة للشباب من أجل التعبير عن طريق الفكاهة.
وستتواصل السهرات الكوميدية التي يحتضنها المركب الثقافي الحرية ودار الثقافة (القدس) اليوم الخميس بتنظيم حفل فني يشارك فيه الفنانون الفكاهيون عزيز الجعدوني وأنس العثماني وإسماعيل معروف إلى جانب الفنان المدعو ميو.
ويشارك في الدورة الرابعة للمهرجان فاس الوطني للفكاهة الذي تنظمه جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون بفاس بشراكة وتعاون مع وزارة الثقافة والجماعة الحضرية لفاس العديد من الفكاهيين المغاربة الذين برعوا في إعادة إنتاج أشكال فرجوية ترتكز على الفكاهة والتنشيط كأحد الفنون التعبيرية الراقية بالإضافة إلى فنانين فكاهيين من فرنسا.
ويهدف هذا المهرجان الذي ينظم خلال هذه الدورة تحت شعار "ابتسم .. شارك ..عبر" إلى تطوير الإبداعات الشبابية في مجال الفكاهة والتنشيط وتثمين الأعمال الإبداعية والفنية لهؤلاء الفنانين عبر دعمهم وتقوية قدراتهم وربطهم بمحيطهم وجعلهم فاعلين فيه .