القنوات الوطنية 'مهجورة' بسبب العطلة وغياب الجديد

نسبة مشاهدة التلفزيون تدنت بأزيد من ساعة و8 دقائق في اليوم

كشفت حصيلة قياس نسب المشاهدة في المغرب أن نسبة مشاهدة الفرد المغربي للتلفزيون تدنت بأزيد من ساعة و8 دقائق في اليوم (ساعتان و49 دقيقة، مقابل 3 ساعات و57 دقيقة في رمضان).
وأكدت الأرقام الواردة في تقرير مؤسسة "ماروك ميتري" الخاص بالفترة الممتدة من 05 إلى 11 غشت الجاري، أن 48.6 في المائة من المشاهدين تابعوا برامج القنوات الوطنية، مقابل 71.1 في شهر رمضان، 51.4 في المائة لباقي القنوات الفضائية.
وأفادت الحصيلة ذاتها أن القناة الثانية استقطبت 28.6 في المائة من المشاهدين المغاربة في أوقات الذروة، مقابل 12.4 في المائة للقناة الأولى و(3.7 في المائة للمغربية، و3.9 في المائة لباقي القنوات الخمس الأخرى، بما فيها "الأمازيغية" و"الرياضية")، دون احتساب (ميدي تي في)، التي لا تخضع لقياس نسب المشاهدة.
وحسب الأرقام الواردة أعلاه، فإن القنوات الوطنية لم تستطع الحفاظ على الأرقام التي حققتها في رمضان (39.4 في المائة للقناة الثانية، و24.6 في المائة للقناة الأولى).
وبالنسبة للأعمال الأكثر مشاهدة على القناتين في الفترة من 5 إلى 11 غشت الجاري، حافظت الدراما الأجنبية المدبلجة على موقعها في قائمة البرامج الأكثر مشاهدة، من خلال مسلسلي "سامحيني" في المركز الأول (4 ملايين و579 ألف مشاهد)، و"ثمن الحب" في المركز الثاني (3 ملايين و688 ألف مشاهد)، وحل مسلسل "حديدان"، الذي يعاد عرضه للمرة الثالثة على القناة الثانية، في المركز الخامس، بعد برنامج "رشيد شو" في المركز الرابع.
وبخصوص القناة الأولى، حلت نشرة الأرصاد الجوية في المرتبة الأولى (مليون و468 ألف مشاهد)، بسبب اهتمام المشاهدين بأحوال الطقس، تلتها نشرة الأخبار باللغة العربية في المركز الثاني (مليون و307 آلاف مشاهد)، وجاء برنامج "كوميديا شو" في المركز الثالث، متبوعا ببرنامج "مداولة" في الرتبة الرابعة.
ومن خلال قائمة البرامج الأكثر مشاهدة على القناتين، يتضح أن سبب تراجع نسبة الإقبال على القناتين بنسبة كبيرة (26 في المائة) يرجع بالأساس إلى غياب أعمال مغربية جديدة، فمعظم الأعمال التي تعرض على القناتين إما مدبلجة (سامحيني، وثمن الحب)، أو مكررة، لدرجة أن بعضها يعرض للمرة الثالثة (حديدان، وكوميديا شو).
كما تشهد هذه الفترة من السنة تراجعا ملحوظا في نسبة الإقبال على التلفزيون والقاعات السينمائية بسبب العطلات السنوية، التي تبعد الكثيرين عن منازلهم.