قال مصطفى مطنا، من سكان الكاريان، إنه تعرض لهدم سكنه، أول أمس الثلاثاء، من طرف السلطات المحلية، وأنه بات إلى جانب أفراد من أسرته في العراء بسبب عدم توفره على سقف. واعتبر المتحدث، في تصريح ل"المغربية"، أن "الهدم يدخل في إطار تنفيذ حكم جائر"، لأنه يعيش بالمنطقة منذ سنة 1962، وأن له وثائق قانونية تثبت شرعية إقامته، وأنه "ولد الكاريان"، رغم تقديمه للمحاكمة بتهمة الاستيلاء على الأرض. وأوضح أنه يعيش في "براكة" مع شقيقته المطلقة، وأنه بعدما فضل عدم تهديمه لسكنه، تدخلت السلطات لتنفذ الحكم، وأن سكانا آخرين هدموا براريكهم طواعية. وبرر مطنا احتجاجه باستفادته من نصف بقعة عوض بقعة كان ينتظرها منذ سنة 1982، وأن تقديمه للقضاء إلى جانب عدد من الحالات بهذا الكاريان يعود إلى رفضه اقتراح الجهات المسؤولة بإعادة هيكلة سكان الأحياء القصديرية. وأفادت مصادر من عمالة ابن امسيك سيدي عثمان أن هدم براريك هذا الكاريان تعود إلى تنفيذ أحكام قضائية استعجالية صدرت سنة 2014، وأن هناك عددا من الحالات امتثل لتنفيذها. وأوضحت المصادر أن عمليات إخلاء ما تبقى من السكن القصديري تتواصل عبر مراحل منذ حوالي شهرين مع استفادة السكان، حسب الحالات، من شقق في مشروع الفضل، ومن بقع أرضية. وتمكنت السلطات المحلية في ابن امسيك سيدي عثمان من تسوية وضعية العديد من الحالات الخاضعة لمعايير إحصاء 2010، كما سوت وضعية حالات مستعصية، توضح المصادر، التي تحدثت عن حالات عالقة تنتظر الاستفادة من السكن اللائق، رغم عدم خضوعها للإحصاء المذكور.