أطلق مجموعة من الشباب يمثلون المجتمع المدني، ومتخصصون في خلق مبادرات ابتكار وتقنيات من شأنها مواجهة جائحة "كورونا" والتخفيف من تداعياتها، وذلك بإصلاح أجهزة التنفس الاصطناعي، وصنع واقيات وأقنعة بلاستيكية بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد، بأحد المصانع بحي القدس عمالة البرنوصي في الدارالبيضاء. وفي هذا الصدد، أكد محمد رحمو، رئيس جمعية "مانديس"، وعضو ائتلاف "فريغال"، الذي يضم "نيكترونيك" الصانع"، و"ماروك امباكت"، ل "الصحراء المغربية"، أن الجمعية شرعت في العمل لمواجهة جائحة كوفيد منذ 22 مارس، وذلك بالعمل على تصنيع الأقنعة البلاستيكية الفيلتر. وأضاف رحمو، "قبل عملية تصنيع الأقنعة قمنا منذ 2 مارس الماضي، بعمليات تحسيس وتوعية المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال نشر ملصقات ومقاطع فيديو صوتية تتضمن مخاطر كوفيد 19، والاحتياطات الواجب اتخاذها من أجل حماية الفرد وأسرته من هذا الوباء". وأوضح رئيس جمعية "مانديس"، أن الأخيرة تنتمي إلى شبكات عالمية، من بينها شبكة "لفلبلاب"، التي، يقول "استفدنا من خلالها كيفية تعاطي الجمعويين مع هذه الجائحة، وذلك بصنع المستلزمات الطبية التي يحتاجها القطاع الطبي، فكان لنا اختيار إما صناعة الكمامات أو القناع الدائري". وفي هذا السياق، قال الشاب المتطوع "بمجرد ما تم الإعلان عبر وسائل الإعلام أنه تم تصنيع ملايين من الكمامات، قررنا بمساعدة مع جمعية شباب مغاربة في أمريكا "لا اين سيين"، عقد شراكة مع المستشفى الجامعي ابن رشد وبموافقة وزارة الداحلية لتصنيع أجهزة التنفس المعطلة. وأضاف المتحدث، "بإصلاح جهاز تنفس واحد، كأنه تم إحداث غرفة إنعاش جديدة، في انتظار أن تعمم هذه التجربة على جميع المستشفيات بالمغرب". وكشف الفاعل الجمعوي، أن الجمعية أنتجت مايقارب 45 ألف قناع واقي،وجرى توزيع 25 ألف في مختلف المدن المغربية، وحاليا يوجد مخزون يقدر ب 20 ألف، و 14 ألف بصدد توزيعها. ومن جهة أخرى، أكد أن الجمعية وجدت دعما كبيرا من طرف عدد من الأشخاص المتطوعين، منهم من اختار عملية تصميم الماسكات وآخرون، تولوا عملية دعمنا بالمواد الأولية، والبعض الآخر انحصرت مهمتهم في اللوجستيك.