فتحت السلطات المحلية في تيزنيت تحقيقا في حادث حريق التهم حي الباشا الصفيح بالمدينة، صباح اليوم الثلاثاء، والذي يأوي مهاجرين أفارقة يتحدون من دول جنوب الصحراء من دون أن يخلف خسائر بشرية. وأوضح مصدر مطلع ل"الصحراء المغربية"، أن التحريات الأولية التي توصلت إليها السلطات تفيد بعدم تسجيل خسائر بشرية، وأن عشر براريك من أصل ستة وأربعين تأوي أكثر من مائة مهاجر أفريقي التهمتها النيران، والتي استنبتت منذ نحو ثلاثة أشهر بمحاذاة المركز الإقليمي لمهن التربية والتكوين وخلف مؤسسات سياحية فندقية على بعد أمتار من ثانوية الوحدة التأهيلية. وأشار المصدر ذاته إلى أن تدخل السلطات مكن من إخماد النيران التي التهمت البراريك السبعة من دون أن تمتد للباقي في الساعات الأولى من طلوع شمس اليوم الثلاثاء. وبحسب التحريات المنجزة من قبل السلطات، فإن أسباب الحادث تعود لكون أحد الأفارقة ترك شمعة تحترق داخل براكته وغادرها ليتسول بشارع طريق كلميم وفق اعتقاد مسيحي بأنها تجلب النفع والحظ، غير أن سقوطها أشعل النيران في كوخه ليمتد إلى براريك مجاورة لها احترقت بالكامل، قبل أن تتدخل مصالح الوقاية المدنية لإخمادها والحد من زحف النيران لالتهام باقي البراريك. وأفاد المصدر ذاته إلى أن الحي الصفيح الذي يقطنه الأفارقة المهاجرون المتحدرين من دول جنوب الصحراء ينتمون لدول مالي والسنغال والكاميرون. وسبق لنشطاء بالمدينة أن نبهوا لما يمكن أن يشكله الحي الصفيحي للأفارقة الذي صار يحمل اسم "حي الباشا"، من مخاطر بالنظر لطبيعة مكوناته الخشبية وقربه من مدخل المدينة أمام منشآت سياحية ومرافق خدماتية وإدارية، مما يستلزم البحث عن حل لإيوائهم في موقع أفضل واتخاذ ما يلزم من الاحتياطات لعدم تكرار ما جرى، بحسب تعبيرهم.