أبان التحول الرقمي للانتخابات العامة ل 8 شتنبر الجاري، اهتمام المغاربة بالسياسة، من خلال التفاعل مع المحتويات الانتخابية للأحزاب المتنافسة. واستأثرت منصة "فايسبوك" بحصة أكبر، مقارنة مع باقي منصات التواصل الاجتماعي، بحسب ما كشف عنه تقرير رصد حجم التفاعل الإجمالي على الصفحات الرسمية للأحزاب المتنافسة خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية، إذ ركز أغلب المترشحين على هذه المنصة التواصلية للقيام بحملتهم الانتخابية، وأصبحت وسيلة إعلام رائدة للمعلومات السياسية خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية. وتعتمد أربعة أحزاب متنافسة على التكنولوجيات الرقمية، وتسجل حضورا ملحوظا على الإنترنت، ويأتي في مقدمة تلك الأحزاب، حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تميز باعتماد استراتيجية رقمية متطورة جدا، متبوعا بحزب الاستقلال، الذي وعى بأهمية الحضور على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي واستثمر في المجال الرقمي، يليه حزب التقدم والاشتراكية، ثم حزب العدالة والتنمية، الذي تراجع مستوى حضوره على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي بعدما كان رائدا على مستوى الأنترنيت. وبعد تراجع الإشعاع الرقمي لحزب العدالة والتنمية، تصدر المشهد الرقمي حزبا "الحمامة" و"الميزان"، اللذان يتمتعان بتفاعل رقمي أكثر ديناميكية في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وبنسبة أكبر على "الفايسبوك". وتتراوح مستويات تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي خلال فترة الانتخابات الحالية من الإعجاب "لايك" إلى التفاعل عبر المشاركة في التعليق وإعادة نشر المحتويات الانتخابية. وأعلن التقرير عن تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار قائمة الأحزاب السياسية التي شهدت منشوراتها تفاعلا كبيرا، إذ بلغ حجم التفاعل مع منشورات "الحمامة" ما لا يقل عن 4.1 ملايين تفاعل، وبعده يأتي حزب "الميزان" بحوالي 722 ألف تفاعل، فيما احتل حزب "الكتاب" المرتبة الثالثة بحوالي 471 ألف تفاعل، واحتل حزب "المصباح" المرتبة الرابعة ب 325 ألف تفاعل. ثم باقي الأحزاب حزب الاتحاد الدستوري في المرتبة 5 ب 83 ألف تفاعل، وحزب الأصالة والمعاصرة في المرتبة السادسة ب 79 ألف تفاعل، ثم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب 63 ألف تفاعل، وأخيرا حزب الحركة الشعبية ب 43 ألف تفاعل، بينما لم تحظ الأحزاب الأخرى الا بتفاعل ضئيل. ويأتي تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار لقائمة الأحزاب التي تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع منشوراتها، لحجم الاستثمار في الإعلانات الممولة، حيث أكدت قيادة التجمع الوطني للأحرار إنفاق غلاف مالي مهم لتطوير المنصات الرقمية للحزب.