يشارك وفد مهم من إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية في الدورة الثانية للقمة العالمية للمرأة التي ستنعقد من 4 إلى 6 نونبر بالداخلة حول موضوع "نحو إفريقيا صامدة.. تمكين المرأة لقيادة النمو الاقتصادي" تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم. وأفادت حنان آيت عيسى، رئيسة مؤسسة Startup Grow في تصريح ل "الصحراء المغربية" على هامش ندوة صحفية، اليوم الخميس، خصصت للإعلان عن تفاصيل هذا الحدث، أن تنظيم هذه النسخة في مستهل الشهر المقبل، يأتي للمساهمة في الاحتفال بالذكرى 46 للمسيرة الخضراء، وأيضا للاحتفال باعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء. واعتبرت آيت عيسى أن هذا الحدث الذي سيشهد حضور حوالي 200 من الوزراء والخبراء والأكاديميين، سيتميز بمساهمة وازنة لوفود من أمريكا وإسرائيل وإيطاليا والبنين والسينغال وغينيا الاستوائية وبريطانيا وغيرها من الدول. وأضافت أن المتدخلين سيتقاسمون مع شباب جهة الداخلة وادي الذهب، من مقاولين شباب ومقاولات ناشئة ونساء رئيسات التعاونيات، العديد من التجارب التي ستمكنهم من الاقتراب من قصص النجاح ووسائل تحقيقها، وأكدت في التصريح ذاته أن ورشات هذه التظاهرة ستعرف مداخلة إينبال أرييلي، من إسرائيل، مقاولة وخبيرة في الفلاحة المعتمدة على التكنولوجيا الرقمية، وكران غاتينيو، من المركز الوطني للمقاولات الناشئة بإسرائيل، إلى جانب كريستين شيو، مديرة مبادرة معهد أسبين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والشيخ تيديان غاديو، نائب رئيس المجلس الوطني السينغالي، وأوريلي أدام سول زومارو، وزير الرقمنة والديجيتال بجمهورية البينين، و فرانشيسكا تاتشوب بيلوبي، نائبة رئيس التجمع الاقتصادي لدول إفريقيا الوسطى، إلى جانب شخصيات مرموقة من كل القارات. وأبرزت حنان آيت عيسى خلال هذا اللقاء، أن قيادة المرأة في إفريقيا أصبحت واقعا ملموسا جعلها في الوضع الذي تستحقه في عالم يمر بتغير تكنولوجي، حيث أصبحت معايير مثل الأداء والابتكار والقدرة التنافسية مؤشرات رئيسية لتعزيز ممارسة أنشطة الأعمال في طريق النماء، موضحة أنه وفي إطار النهضة المتواصلة التي تعيش على إيقاعها الأقاليم الجنوبية للمغرب، تنظم مؤسسة Startup Grow Foundation، هذه النسخة الثانية من القمة العالمية للمرأة بالداخلة. وأشارت إلى أن اختيار المكان وموضوع الحدث يدعو جميع الفاعلين الاقتصاديين على جميع المستويات، سواء كانوا مشغلين أو مؤسسات، إلى العمل معا للدفاع عن إفريقيا المتغيرة، واعتماد مقاربة نوعية أكثر التزاما وتوازنا، من أجل خلق بيئة مناسبة لريادة الأعمال في أفق مواجهة تحديات فترة ما بعد الأزمة الصحية العالمية. واستطردت مبرزة أن في هذا الإطار قام فريق المؤسسة المنظمة للتظاهرة بتوجيه الدعوة لصناع القرار والخبراء والفاعلين الملتزمين، لخلق أرضية للنقاش بينهم وبين المغاربة والأجانب ذوي المكانة الدولية وتقديمهم، في نفس الوقت، لأولئك الذين لديهم أفكار أو مشاريع، وخاصة الشباب منهم كفرصة تدعو لاستغلالها. وأوردت حنان آيت عيسى أن النقاشات التي ستعرفها الورشات السبعة للقمة تعتبر فرصة للمشاركين لتوضيح الاستراتيجيات المحفزة لريادة الأعمال النسائية في إفريقيا من أجل دعم التطورات التكنولوجية، والتحول الرقمي، والابتكار، والطاقات المتجددة، وتطوير مناخ الأعمال لفترة ما بعد كوفيد 19. وقالت رئيسة مؤسسة Startup Growth Foundation، إن هذه النسخة الثانية من القمة العالمية للنساء، ترنو إلى بحث سبل وكيفيات استفادة إفريقيا بشكل عام من الثورة التكنولوجية المتسارعة وخاصة التحول الرقمي والولوج لفرص الأعمال، من خلال شراكات تضمن تمكين الشباب والنساء سواء بجهة الداخلة وادي الذهب أو المغرب وبكل أرجاء القارة من أسس تمنحهم جواز المرور إلى ريادة الأعمال بشكل ناجح. وأشارت حنان آيت عيسى، إلى أن هذه التظاهرة ستخصص جناحا لرئيسات التعاونيات بهذه الجهة لعرض منتوجاتهن المجالية، وأيضا، لربط الاتصال بينهن وبين ممثلي المقاولات الأجنبية المشاركة للاستفادة من شراكات تخدم كلا الطرفين. وأعلنت في هذا الإطار أن المؤسسة الأمريكية "ويمينا" الفاعلة في مجال دعم اندماج النساء وتعزيز استقلاليتهن المادية، ستواكب المشاركات في هذه التظاهرة لمدة معينة لاطلاعهن على كل التدابير والإجراءات التي من شأنها مساعدتهن على تحقيق ذواتهن في ريادة الأعمال. وبخصوص الدعم الذي سيقدم لشباب الجهة بخصوص ريادة الأعمال، أشارت المتحدثة إلى أنه سيتمحور من خلال تنظيم فضاء "ركن ريادة الأعمال"، الذي سيمنحهم تكوينا حول كيفيات الحصول على تمويل المقاولة الناشئة، وتقنيات البحث عن الشغل، وطرق صياغة مخطط العمل، إلى غير ذلك من التقنيات الضرورية في هذا السياق. ويذكر أن هذا الحدث سيشهد تنظيم ندوات ستتناول بالنقاش مواضيع آنية من بينها "تحديات الصحة في إفريقيا ما بعد كوفيد 19"، و "دور المرأة في التنمية المستدامة"، و"مستقبل إفريقيا هو التكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والحوسبة السحابية"، و"أجيال المستقبل: المناخ والطاقات"، و"كيف تغير التكنولوجيا مستقبل الفلاحة"، و"مستقبل التعلم والعمل". وأكدت هذه الندوة، أن إفريقيا تتمتع بفرص كبيرة لنمو تتطلب استراتيجيات جديدة مبنية على مهن جديدة في القطاعات التكنولوجية من خلال تعزيز التنوع وكسر القيود بين الجنسين، وتعزيز روح المبادرة والاستثمار في مجالات جديدة تشكل مستقبل العالم.