كشف برنامج الرحلات الجوية خلال الفترة الممتدة ما بين 14 و20 فبراير الجاري بمطار مراكش المنارة الدولي، عن زيادة بنسبة 22 في المائة، بعد أسبوع من إعادة إعادة الافتتاح الرسمي للمجال الجوي المغربي. وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحراء المغربية"، فإن مطار مراكش المنارة ، الوجهة السياحية المغربية الأولى، سيعرف زيادة في عدد الرحلات الجوية إلى 356 رحلة هذا الأسبوع مقابل 291 رحلة استقبلها المطار، الأسبوع الماضي. وأوضحت المصادر نفسها أن حركة الرحلات الجوية ستزداد من 37 رحلة خلال الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع الجاري (مقابل 28 رحلة في نفس الفترة من الأسبوع الماضي) إلى 61 رحلة في المتوسط يوميا اعتبارا من يوم الخميس (مقابل 51 رحلة في نفس الفترة من الأسبوع الماضي)، وذلك بزيادة أكثر من 10 رحلات جوية في اليوم على مدار الأسبوع. وأمس الاثنين، استقبل مطار مراكش المنارة الدولي 52 رحلة جوية، مقابل 28 رحلة في نفس اليوم من الأسبوع الماضي، ضمنها 21 رحلة دولية على متنها 3528 راكبا، 10 من فرنسا (باريس 4، نانت 1، ليون 1، مرسيليا 1، بوردو 1، بربينيان 1، دول 1) ، وثلاثة من إسبانيا (برشلونة 2 ، مدريد 1) ، واثنين من العاصمة البرتغالية لشبونة، وواحدة من العاصمة السويسرية جنيف، ومثلها من كل من إسرائيل (تل أبيب 1)، المملكة المتحدة (ستانستيد 1)، تركيا (اسطنبول 1)، إيطاليا (بيرغامو 1)، وبلجيكا (شارلروا 1). وتندرج هذه الرحلات الجوية ضمن الجهود المبذولة من قبل المملكة في سبيل إنعاش تدريجي للسياحة الوطنية، والرغبة التي تحذو السلطات المختصة من أجل الدفع بوجهة مراكش المرموقة على الصعيد الدولي، والوجهة السياحية الوطنية الأولى. ووضع مطار مراكش المنارة الدولي حزمة من التدابير تندرج في إطار مواكبة التدابير الاستباقية والوقائية المعتمدة من قبل المملكة لمكافحة فيروس كورونا، طبقا للتوجيهات الدولية بشأن تأمين النقل الجوي. وتندرج هذه التدابير والاستعدادات في إطار مخطط استئناف أنشطة مطارات المملكة، حيث وضع المكتب الوطني للمطارات مخطط عمل استعدادا لاستئناف الرحلات الجوية، وذلك بما يضمن استقبالا آمنا ومطمئنا للمسافرين، وتوفير الحماية لكل مستعملي المطارات. ويهدف هذا المخطط، الذي يستند على تدبير المخاطر بالدرجة الأولى، إلى حماية المسافرين والمستخدمين وكل مستعملي المطارات، واسترجاع الثقة لدى مختلف الأطراف، ومواكبة استئناف أنشطة النقل الجوي في أحسن الظروف. ومن أجل رصد الحالات المرضية المحتملة، تم القيام بعمليات تطهير وتعقيم مكثفة لمختلف المرافق وعلامات تشوير تضمن التباعد الجسدي، وترسيم للمسالك ووضع كاميرات حرارية وفق أحدث التصاميم، وذلك بهدف استئناف أمثل للنشاط الجوي وضمان تجربة سفر مريحة للمرتفقين وتعزيز الثقة في النقل الجوي. وحسب زكرياء حارتي، رئيس قسم الاستغلال بمطار مراكش المنارة الدولي، فإنه تم اتخاذ عدة إجراءات وتدابير على مستوى مختلف مرافق المطار، وذلك قصد الحفاظ على السلامة الصحية للمسافرين والموظفين وكافة مستعملي المحطة . وأضاف حارتي أن الإجراءات والتدابير الاحترازية التي تم وضعها تتضمن عددا من المراحل، تبتدئ من ولوج المسافر إلى المطار وانتهاء عند ولوجه إلى الطائرة وعند الوصول، مع وضع حواجز زجاجية على مستوى مكاتب التسجيل والإخبار وقاعات المغادرة. وأوضح حارتي أن من ضمن التدابير التي تم اتخاذها وضع لافتات تحسيسية تتضمن رسائل حول احترام التباعد الاجتماعي والسلوكات الحاجزية باعتماد الإعلانات الصوتية والشاشات التفاعلية، مشيرا إلى تركيب كاميرات حرارية لقياس درجة حرارة المسافرين على مستوى فضاءات الوصول، لمراقبة الحالات المشتبه فيها. من جانبه، قال محمد بلوط الطبيب المسؤول عن مصلحة المراقبة الصحية على الحدود بمطار مراكش- المنارة، إن المصلحة الصحية بالمطار تنهض بمهام مراقبة كل ما يتعلق بالجواز الصحي، واختبارات (PCR) الخاصة بكل مسافر يفد على التراب الوطني، وقياس الحرارة، فضلا عن إجراء اختبارات الكشف السريع لكافة الركاب، أو إجراء اختبارات ( PCR ) بشكل اعتباطي.