يرتقب أن يكشف التحقيق مع أحد العسكريين العاملين في البحرية الملكية، تم اعتقاله مؤخرا على خلفية تعرض محطة تخزين للبنزين في القاعدة البحرية الملكية بالمدينة القديمة في الدارالبيضاء للسرقة، عن شبكة متخصصة في سرقة محروقات هذه القاعدة، تتشكل أساسا من جنود وضباط كانوا ينشطون منذ مدة في سرقة بنزين وزيوت محركات هذه القاعدة العسكرية. وحسب مصادر مطلعة، فقد تم تعميم مذكرة بحث في حق جندي آخر عامل بالقاعدة نفسها بتهمة سرقة البنزين وبعض المحروقات من داخل الثكنة العسكرية وبيعها لأحد مصلحي الدراجات بالمدينة القديمة. وقد أمكن التوصل إلى عناصر هذه الشبكة بناء على اعترافات الجندي الموقوف وكذا تصريحات صاحب محل إصلاح الدراجات النارية الذي أفاد المحققين بمعلومات قد تطيح بالعديد من المسؤولين بهذه القاعدة البحرية. وحسب مصادر متطابقة، فإن فريقا أمنيا تمكن، بناء على معلومات ومعطيات أمنية، من إيقاف مصلح دراجات بالمدينة القديمة كان يعمل على اقتناء البنزين والكازوال وزيوت المحركات من عسكريين يعملان بالبحرية الملكية في البيضاء. وحسب المصادر ذاتها، فإن الفريق الأمني حجز ما يزيد على 100 لتر من مادة البنزين وحوالي 20 لترا من زيوت المحركات، إضافة إلى العشرات من البراميل الفارغة. وتضيف المصادر ذاتها أن العسكري الموقوف، والذي يحمل رتبة عريف أول، اعترف بالمنسوب إليه. كما أدلى مصلح الدراجات، من جهته، باسم عسكري آخر برتبة ضابط صف اعتاد هو الآخر بيعه كميات مهمة من البنزين والكازوال المسروقين من الميناء العسكري حيث يعمل. وقد أحيل كل من العسكري وكذا مصلح الدراجات النارية على مصالح الشرطة القضائية الولائية في محاولة لتعميق البحث معهما والنبش في ملف السرقات التي تتعرض لها الثكنات العسكرية.