سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شريكة عمار تتشبث بحقها في استرجاع قرصها المدمج وشيكها وأموالها التي تتهمه بسرقتها من منزلها قالت إ نه لا مشاكل لديها مع الدولة المغربية وكل ما تطمح إليه هو استرجاع أغراضها المسروقة
في أول خروج إعلامي لها منذ أن انفجرت قضيتها مع الصحافي علي عمار، كشفت صوفي كولدرينغ، التي تتهم عمار بالسرقة، أنه لم يسبق لها أن اعترفت أمام المحكمة بعدم ثبوت شكايتها ضد عمار. وردت صوفي، في بلاغ صحافي أصدرته مساء أول أمس السبت، على بيان سابق عممه عمار على عدد من وسائل الإعلام، مؤكدة أن هذا الأخير ركز على قضية الحاسوب فقط، فيما الدعوى القضائية تهم القرص الصلب وشيكا بنكيا (وجدته المصالح الأمنية بين الأغراض الشخصية لعمار)، إضافة إلى مبلغ مالي يبلغ 20 ألف درهم نقدا. واستغربت صوفي من صمت عمار بخصوص هذه الاتهامات المدرجة في المسطرة القضائية. وأوضحت صوفي أن القرص الصلب هو في ملكيتها الخاصة، وقد اشترته من فرنسا عند قدومها إلى المغرب، ويضم معطيات أخرى غير تلك الخاصة بشركة «غرافيك فاكتوري»، ويكفي، تقول صوفي، أن يتم عرضه على خبير في المجال للتأكد من تواريخ وضع تصاميم توجد في القرص الصلب، مضيفة أن الشيك في ملكيتها الخاصة أيضا ولا علاقة له بالشركة، كما هو الشأن أيضا بالنسبة إلى مبلغ 20 ألف درهم. وأضافت قائلة: «إنني استفدت من الحاسوب عبر «تريميديا»، الشركة التي كانت تصدر «لوجورنال»، عندما كنت أشتغل بها، حين كان عمار مدير التحرير بها، وحينما غادرتها لم يطلب مني أي شخص أن أرد الحاسوب، الذي يمتلكه فاضل العراقي، بصفته رئيسا مديرا عاما ل«تريميديا» والمساهم الوحيد في الشركة منذ أن قام بطرد عمار من الشركة في غشت من سنة 2008، حيث وقع له هذا الأخير عقدا ببيع حصته». «إذن فالحاسوب ليس في ملكية علي عمار وكان على الأخير إعادته للشركة قبل متم شهر غشت 2008»، تقول صوفي. كما أكدت أن الحاسوب يتضمن جزءا صغيرا من الأعمال التي أنجزتها «غرافيك فاكتوري»، وقالت إنه يتضمن معلومات سرية تخصها، منها صور ورسوم كاريكاتورية وسيناريوهات وكتابات خاصة وأرقام سرية تخص حساباتها البنكية في فرنسا، إضافة إلى أعمال كثيرة أنجزتها قبل تأسيس «غرافيك فاكتوري». وأوضحت صوفي أن ما لا يعرفه كثيرون أن ما يهم عمار في القرص الصلب هو مشروع في طور الإنجاز، وقعته شركة «كولدرينغ غرافيك» مع زبون يدعى عبد الهادي علمي، صاحب مشروع جريدة «الخبر» اليومية، إذ أراد عمار، تضيف صوفي، «سرقة فاكهة عملي ومواصلة، مع أحد الأشخاص، المشروع بالاستفادة من الابتكار الذي أنجزته لفائدة العلمي». وأقرت كولدرينغ أنها منحت مفاتيح شقتها لعمار، في وقت سابق، لكنه لا يأتي إليها دون موافقتها، لأنها المكان الذي تعيش فيه. وأوضحت أنه كان يفترض أن تشتغل إلى جانب عمار في شقة يمتلكها مولاي الزين الزاهيدي، الرئيس المدير العام السابق ل«سياش» الهارب من العدالة، حيث «دفعنا له أقساط الكراء لمدة سنة ليمكننا من العمل في الشقة، وهو ما لم يتم لأن المفاوضات مع الزاهيدي قادها عمار ولم تؤد إلى النجاح، مشيرة إلى أن قيمة أقساط كراء شقة الزاهيدي كانت تصل إلى 3000 درهم في الشهر الواحد، وكان عمار من يتكفل بإيصال هذا المبلغ إلى الزاهيدي، عند كل شهر، إلى أن علمت مؤخرا بأن الزاهيدي هارب من العدالة بسبب اختلاسات مالية ويوجد خارج المغرب. وكانت «المساء» قد نشرت في عدد سابق مطالبة الزاهيدي من عمار استرداد شقته التي أعاره إياها ليجعل منها مقرا اجتماعيا لشركته، وهو ما لم يتم لأن الشقة تم كراؤها عدة مرات، خلال فترة غياب الزاهيدي. وكشفت صوفي أن عمار لم يشتغل ولو يوما واحدا، طيلة فترة كتابته كتابه وبعدها، وأنها تحملت تدبير الشركة لوحدها دون المطالبة بتعويض مادي عنها، موضحة أن ذلك كان بمثابة دعم سياسي لعمار في تلك المرحلة، مؤكدة أنه لم يسبق لها أن انتقدت اختياره كتابة هذا الكتاب، رغم تأثر « غرافيك فاكتوري» عند صدوره، لأنه أصبح صعبا إبرام صفقات مع زبناء جدد. كما أكدت أن عمار استفاد من مبلغ مالي مهم جراء كتابته كتابه، مما مكنه من العيش لمدة ستة أشهر في منفاه الاختياري بكل من إسبانياوفرنسا. وقالت: «أكن احتراما كبيرا للشجاعة السياسية لعمار، ولكونه محتالا وكذابا لا يغير موقفي من أفكاره السياسية». «وأؤكد للجميع أن القضية تتعلق فقط بسرقة حاسوب وقرص صلب وشيك ومبلغ 20 ألف درهم نقدا»، تقول صوفي، قبل أن تضيف: « أعرف أنه ليست لدي الإمكانيات الإعلامية، التي يتوفر عليها عمار من خلال شبكته ومعارفه، بل أريد فقط أن أسترد فاكهة عملي». وعادت صوفي إلى يوم الحادث لتؤكد أن زينب الغزوي، متزعمة حركة «مالي»، صديقة علي عمار، اقترحت عليها الخروج للعشاء في أحد المطاعم، مؤكدة بالقول: «لم أفكر أن الأمر يتعلق بفخ للإيقاع بي وإبعادي عن شقتي، لأكتشف فيما بعد أن شريكي السابق قام باقتحام شقتي وقام بالسرقة». وعاودت صوفي التأكيد على أنها ليست دمية في يد النظام السياسي، وأن ذلك يؤلمها حينما تسمع هذه الاتهامات من طرف أصدقاء عمار، وكشفت أنها تنحدر من عائلة مناضلة، وأن عمار هو من دفعني إلى رفع دعوى قضائية ضده.