وقع هشام المهدوفي عقدا لسنتين مع فريق الرجاء البيضاوي. ولم يفصح رئيس الرجاء حنات عن قيمة العقد لاعتبارات تخص اللاعبين. وأضاف حنات في اتصال هاتفي مع جريدة «المساء» أن فريق الرجاء عزز صفوفه بالمدافع هشام المهدوفي، رغبة منه في تقوية خط دفاعه، وتكملة صفوف فريقه المقبل على الاستحقاقات الرياضية، والراغب في تقديم صورة طيبة عن كرة القدم المغربية، التي خاصمت منذ مدة الألقاب القارية. وأضاف حنات بأن الرجاء يعول على إمكانيات لاعبيه للتنافس على الألقاب، خاصة بعد الانتدابات الجديدة التي قام بها الفريق، واستقدامه المدرب الفرنسي هنري ميشال. وأشار إلى أن التعاقد مع المهدوفي جاء بعد الجهود التي بذلها وكيل أعماله كريم بلق، الذي صرح بدوره بأن اللاعب فضل فريق الرجاء على أندية أخرى لرغبته في اللعب للفريق البيضاوي، الذي يكن لمسؤوليه كل الاحترام، وأن التأخر في توقيع العقد كان نتيجة ظروف شخصية قاهرة، ورغبته أيضا في مصالحة جمهور الرجاء. وكان هشام المهدوفي قد فاوض فريق الرجاء قبل أيام وتوصل مع مسؤوليه إلى اتفاق نهائي يقضي بانضمام اللاعب للرجاء بعقد يمتد إلى سنتين قيمته 110 ملايين سنتيم وراتب شهري يبلغ 15000 ألف درهم، ولكن مشاورات اللاعب مع عائلته جعلته يؤجل الحسم في أمر التوقيع إلى وقت لاحق، وهو ما حذا به إلى الدخول في تجربة أخرى في الديار الليبية، لكنه لم يقتنع بعرض فريق الاتحاد الليبي، فعاد من جديد إلى المغرب، وفضل الانضمام إلى فريق الرجاء وتأجيل أمر احترافه بعد نهاية عقده مع الرجاء، خاصة أن وكيل أعماله وعده بأن يسعى إلى تسريع عملية احترافه في أوروبا بعد توقيعه للرجاء، وهو ما استجاب له المهدوفي، الذي وقع أخيرا للنادي البيضاوي بعد امتيازات أخرى إضافية، رفضت جميع الأطراف الكشف عنها. وقد أعرب المهدوفي، حسب مصادر مقربة، عن سعادته بالتوقيع لفريق الرجاء، وأنه سيسعى ليكون في مستوى الثقة التي وضعها فيه الفريق، وأنه حتى إن تأجل أمر توقيعه إلى اليوم، فالأهم من ذلك أنه يحمل الآن بفخر قميص الرجاء. وبذلك يكون الرجاء قد حسم في أمر التحاق المهدوفي بصفة رسمية، وكان الفريق قد وقع في صباح نفس اليوم عقدي كوني وعيني. وفي موضوع ذي صلة، لازالت المفاوضات جارية بين الرجاء والحارس الدولي نادر لمياغري، خاصة بعد أن استغنى فريق الجيش الملكي عن خدماته.