أرغم نادي المريخ السوداني أولمبيك خريبكة على إنهاء المباراة التي تندرج في إطار مباريات الدور التمهيدي المؤدي لدوري مجموعتي كأس الاتحاد الإفريقي بنتيجة التعادل هدفين لمثلهما. وكان فريق خريبكة فاجأ المريخ بهدفين سريعين في أقل من أربعة دقائق بواسطة بزغودي في الثانية الخمسين عندما التقط حارس المريخ أحمد حافظ كرة هوائية ار تمى بها أرضا في محاولة منه ربح الوقت إلا أنها ألمته في صدره وانفلتت من يده ليكملها بزغودي داخل الشبكة،والهدف الثاني وقعه الصواري في الدقيقة الخامسة عندما رفع الكرة فوق الحارس بعد خطأ للمدافع العراقي سعد عطية. هذا الامتياز المفاجئ للمحليين أربك الزوار لمدة عشرين دقيقة تقريبا عجزوا معها في خلق تهديد حقيقي داخل منطقة عمليات خريبكة.وعندما نجح الزوار في احتكار الكرة على مستوى وسط الميدان من خلال تمريرات أرضية مع تغيير المواقع أرغموا لاعبي خريبكة على التراجع، وكان ذلك بداية التحول الذي سيتضح أكثر خلال معظم فصول الجولة الثانية بعد نفاد المخزون البدني للاعبي خريبكة مقارنة بلاعبي المريخ،الدين بادروا إلى أخذ زمام المبادرة مع بداية الجولة الثانية وتسجيلهم لهدفي التعادل في أقل من خمسة دقائق بواسطة فيصل العجب الذي استغل تهاون خط الدفاع في الجهة اليسرى حيث كان الزوار يفضلون بناء كل عملياتهم مستغلين ضعف ميري، وكرر نفس الصورة أحمد مجاهد عندما سدد وسجل على بعد ثلاثين مترامن ثغرة أحدثها الثنائي فلاح ونجمي. وكان بإمكان الزوار إضافة أهداف أخرى عندما انهار لاعبو خريبكة بدنيا وعاد ولطريقة أدائهم باندفاعهم جميعا نحو منطقة العمليات بحثا عن هدف. وقال ريشار طاردي مدرب أولمبيك خريبكة إن لاعبيه لم يستغلوا عامل الامتياز الذي خلقوه مع بداية اللقاء وأهدروا مجموعة فرص أخرى، مضيفا أن التحول حدث مع بداية الجولة الثانية عندما فضلوا الدفاع على هدفي السبق وضعفهم البين على مستوى اللياقة البدنية بسبب كثرة المباريات التي أداها اللاعبون مقارنة بفترة الراحة القصيرة التي استفادوا منها،ووقف طاردي على أخطاء لاعبيه الدين ساهموا في أخطاء كانت مصدر أهداف. كما علل تواضع مستوى الأداء بالغيابات الناتجة عن حالات الطرد أو الإصابات، ولم يفت أن يبدي تفاؤله بخصوص اللقاء المقبل بأم درمان. وأرجع ميشيل كروجر مدرب المريخ نتيجة التعادل لعاملي الخبرة واللياقة البدنية، مضيفا أن الثقة في النفس ساعدت لاعبيه على تدارك النتيجة بعد ارتكابهم أخطاء فردية كانت سببا في تسجيل الهدفين.إلى ذلك اعتبر لقاء العودة بالصعب بهدف المرور لدوري المجموعات.