خسر فريق أولمبيك خريبكة الدعوة التي كان قد رفعها ضد لاعبه السابق الغيني مامادوبا كامارا، بعد صدور قرار حكم لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم. وينص القرار على منح كامارا رخصته كلاعب محترف لم تعد تربطه أية وثيقة رسمية مع خريبكة وله حرية التوقيع لأي نادي يرغب في خدماته. وتعود تفاصيل هذا المشكل القائم بين كامارا وأولمبيك خريبكة لسنة 2006 بعد نهاية مباراة خريبكة والجيش الملكي برسم كأس الاتحاد الإفريقي حيث انتهى اللقاء بفوز خريبكة بحصة هدفين دون مقابل، حينها غادر اللاعب الغيني خريبكة دون إذن من المكتب المسير. وبعد فترة انتظار راسل فريق أولمبيك خريبكة الجامعة في هذا الشأن، ثم بعث في مرحلة لاحقة للاتحاد الدولي ملفا يستوفي كل الوثائق التي تضبط العلاقة بين الطرفين، خاصة العقد المبرم بين اللاعب والنادي أملا في إجبار كامارا على العودة لكن بدون رد. وأفادت مصادر عليمة أن فريق خريبكة اكتفى فقط بتسليم رخصة اللاعب و نجا من حكم قد يلزمه دفع كل مستحقات اللاعب إلى حين نهاية عقدته مع الفريق، لكن تضيف نفس المصادر أن اللجنة راعت في قرارها الفترة التي غادر فيها كامارا الفريق وما خلفه من ضرر خلال الفترة الفاصلة بين مغادرته خريبكة وصدور قرار الحكم لصالحه، و تنقل كامارا بين عدة دول من موريتانيا ثم إسرائيل ثم العودة للمغرب بهدف التوقيع للرجاء ثم بعض الدول الأوربية. وليست هذه أول قضية نزاع بين فريق اخريبكة وبعض لاعبيها، فقد سبق لمواطنه حسن كيتا أن غادر الفريق بدون رخصة ليظهر فجأة في صفوف نادي زيوريخ السويسري، وبعد الشكوى العاجلة لاخريبكة وتداول القضية في ردهات المحكمة المختصة التابعة للفيفا، حصلت خريبكة على جزاء مالي من الفريق السويسري يناهز ثمانين مليون سنتيم، قبل أن يظهر اللاعب في صفوف اتحاد جدة السعودي عندما واجه فريق خريبكة برسم دوري أبطال العرب، كما خسرت خريبكة سابقا قضية عثمان العساس عندما لم توقع له من جديد عقدة ارتباطه بالفريق، وبالتالي وجد العساس نفسه حرا طليقا وغنم لوحده منحة التوقيع التي ناهزت نصف مليار سنتيم . وشابت علاقة كامارا بخريبكة مند ارتباطه بها مجموعة مشاكل كان لها ثأتير على مردوديته، ونعته المكتب المسير مرارا بالتهاون وخلق المشاكل وتحريض اللاعبين الأفارقة، خاصة منهم مواطنيه من غينيا على التمرد والالتحاق بأندية أخرى.