تعقد الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى الجمع العام، اليوم الاثنين، في مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، انطلاقا من الثالثة عصرا، بحضور مختلف الأندية والعصب الوطنية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية لأم الرياضات. وهو الجمع العام العادي الذي سيسفر عن انتخاب رئيس ومكتب جامعي جديدين. ويشهد مضمار الجمع العام سباقا ثنائيا لرئاسة الجامعة، بين مرشحين فقط، وهما رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون، المدير العام لاتصالات المغرب، المنتهية ولايته، وعلي الفادي، وهو عداء سابق في المغرب (نجم الشباب وحسنية خريبكة) وإيطاليا ( لازمام ميلانو) ويشغل حاليا مهمة نائب رئيس جمعية «ولاد عبدون» بخريبكة كما سبق أن امتهن التحكيم في القسم الثاني في المغرب وإيطاليا. وتشير مجموعة من التقارير إلى أن عبد السلام أحيزون مرشح بقوة للفوز بولاية ثانية بالنظر إلى الثقة التي يحظى بها من قبل مجموعة من الأندية الوطنية، إضافة العمل الذي قدمه طيلة ولايته خاصة محاربة آفة المنشطات. وكان عبد السلام أحيزون صعد إلى رئاسة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، سنة 2006 محققا بعض الإصلاحات في أم الرياضات، من أهمها محاربة المنشطات وتزوير أعمار العدائين، وتهريب وتجنيس العدائين في البلدان الأوروبية، بعدما تمكن من توقيع اتفاقيات مهمة، مع جامعات أوروبية في ألعاب القوى، مثل الجامعة الفرنسية، التي وقعت التزاما مع رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون، لأجل توقيف هجرة وتجنيس العدائين المغاربة في الأندية الفرنسية، والحد من ظاهرة التحاق العدائين المغاربة بالفرقة العسكرية الفرنسية «لاليجيون ايطرونجير» التابعة للجيش الفرنسي، إلى جانب اتفاقيات أخرى مع بلدان عربية وخليجية، لمحاربة التجنيس والهجرة، والتعاون في مجال التدريب وتكوين الأطر. وتمكن عبد السلام أحيزون في فترة ولايته من توفير بعض البنيات التحتية في مجال ألعاب القوى، وإحداث بعض الملاعب ومضامير ألعاب القوى، إلى جانب برنامج تأهيل أم الرياضات الذي يتضمن إحداث مراكز جهوية للتكوين، وتوفير المنح المالية للأندية الوطنية. كما نجح أحيزون في فترة ولايته السابقة في تحويل ملتقى الرباط لألعاب القوى، إلى ملتقى ذي بعد دولي وعالمي، بعدما أطلق عليه اسم ملتقى محمد السادس لألعاب القوى، ما مكن الملتقى من الامتياز على الصعيد الإفريقي والعربي، والنجاح في جلب محتضنين جدد لألعاب القوى الوطنية آخرهم مركز الحليب. في المقابل يعتزم على الفادي دخول السباق كمنافس يتطلع بدوره إلى رئاسة الجامعة، التي اقترن اسمها بمنح الميداليات للرياضة الوطنية، بل إن الفادي يعد بإعادة المغرب إلى دائرة منصات التتويج، وأكد الفادي في اتصال ب»المساء» أنه يكن احتراما كبيرا لعبد السلام أحيزون ويعترف بإنجازات الرجل، مشيرا إلى أنه مرشح الإصلاح الذي له برنامج عمل يهدف إلى تعديل القوانين الأساسية للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى والعصب الجهوية والأندية تماشيا مع القانون الجديد للتربية البدنية والرياضات 30/90، خلق أندية في العالم القروي، وإعداد مخطط على المديين القصير والمتوسط في تكوين أبطال في المستوى لضمان الاستمرارية فضلا عن خلق التواصل بين العدائين والعداءات والمؤطرين عبر مختلف أشكال الاتصال، وإحداث شراكة بين الجامعة الملكية المغربية ووزارات التربية الوطنية والداخلية والتجهيز والصحة لإنشاء حلبات مطاطية في ملاعب ألعاب القوى، ودعم الأندية في مجال التأطير التقني والإداري والمالي.