وجه الناخب الوطني ايريك غريتس، صباح أول أمس الأربعاء، الدعوة للمهدي قرناس، لاعب الدفاع الحسني الجديدي، لكي يكون ضمن قائمة 23 لاعبا للمشاركة في اللقاء الإعدادي الذي سيجريه المنتخب الوطني ضد منتخب النيجر يوم 9 فبراير الجاري في الساعة الثامنة مساء بالملعب الجديد بمراكش، استعدادا للقاء الهام ضد المنتخب الجزائري الذي يدخل في إطار التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2012 بالغابون وإثيوبيا. كيف تلقيت دعوة الناخب الوطني ايريك غريتس؟ دعوة الناخب الوطني ايريك غريتس تلقيتها بفرح كبير، لأن كل لاعب، كيفما كان شأنه، يحلم بحمل قميص منتخب بلاده، لقد تلقيت مكالمات عديدة بعد الإعلان عن لائحة 23 لاعبا التي ستواجه النيجر الأسبوع المقبل من طرف الجمهور والأصدقاء، وأغلبهم حثني على العمل لكسب رسميتي داخل المنتخب الوطني للكبار، وهذا ما سأعمل عليه إن شاء الله لأن الظهور بمستوى عال رفقة المنتخب الوطني سيجعنلي ألج عالم الاحتراف من بابه الواسع، وأتمنى أن ألتحق بأحد الأندية الكبيرة باسبانيا أو إيطاليا، لأن مستواي التقني والبدني يؤهلني لذلك، كما أن سني الذي لا يتجاوز 21 سنة سيساعدني كثيرا على خوض تجارب احترافية. ماذا يمكنك أن تقول عن هذه التجربة؟ كما قلت لك سابقا، كنت أنتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر، خاصة بعد العمل الكبير الذي كنت أقوم به دائما خلال الحصص التدريبية والمقابلات، سواء كانت رسمية أو إعدادية وكنت أجتهد لكي أصل إلى ما أصبوا إليه، والحمد لله كانت البداية عندما وجه لي مدرب المنتخب الوطني مصطفى الحداوي الدعوة للمشاركة في الألعاب المتوسطية، وبعدها نادى علي حميدو الوركة وفيربيك، وكنت أعمل كل ما في وسعي لكي أكون من أبرز اللاعبين وألفت انتباه مدرب المنتخب الوطني للكبار، وهذا ما تأتى بعدما تابعني ايريك غريتس كثيرا، وأنا سعيد بهذه الالتفاتة وإن شاء الله سأكون عند حسن ظنه وحسن ظن الجمهور المغربي التواق لمشاهدة منتخبنا في أبهى صورة. كيف ترى لقاء المنتخب الوطني ضد الجزائر ؟ المقابلة ستكون صعبة جدا لأنها بمثابة ديربي شمال إفريقي والكل يعرف الندية والقوة التي تطبع لقاءات المنتخبين، لكن أنا على ثقة بأن المنتخب الوطني المغربي يملك كل المقومات للعودة بنتيجة إيجابية من قلب الجزائر، منتخبنا الوطني يتوفر على ترسانة من اللاعبين المتميزين سواء داخل المغرب أو خارجه وأقصد بذلك اللاعبين المحترفين. فالناخب الوطني ايريك غريتس استدعى خليطا من اللاعبين منهم من يمارس بالبطولة الوطنية ومنهم المحترفون، وكما يلاحظ الجميع فالمدرب غريتس استدعى اللاعبين الجاهزين لمواجهة النيجر خلال اللقاء الإعدادي الذي نستعد من خلاله للمنتخب الجزائري. لماذا ظهر فريقك الدفاع الجديدي هذا الموسم بصورة باهتة ؟ فريق الدفاع الحسني الجديدي لم يساعده الحظ في بداية الموسم الرياضي الحالي رغم الاستعداد المبكر والقيام بمعسكرات خارج مدينة الجديدة، كما أن المسؤولين تعاقدوا مع الإطار الوطني فتحي جمال، وكان الكل يراهن على بداية قوية تكون في مستوى تطلعات مكونات الفريق، لكن الأعطاب أثرت بشكل كبير على المردود العام للفريق، وخاصة لما أصيب العميد رضا الرياحي بكسر وأجرى ابراهيم البزغودي عملية جراحية بالإضافة إلى إصابة مجموعة من اللاعبين الممتازين ككروشي والدمياني والضيفي وغيرهم من اللاعبين، فضلا عن غياب لاعبين آخرين بسبب الإنذارات، وهذا ما أثر على الفريق خلال مرحلة الذهاب ونعول على مرحلة الإياب لكي نعود في البطولة ونلتحق بالصفوف الأمامية. الدفاع الحسني الجديدي يلعب على أكثر من واجهة، هل التركيبة البشرية الحالية قادرة على المنافسة في جميع الواجهات؟ الدفاع الحسني الجديدي بقي أمامه الآن واجهتان البطولة الوطنية وكأس الاتحاد الإفريقي، ومستعد الآن بشكل جيد لهذه الاستحقاقات، فالفريق يضم مزيجا من اللاعبين المجربين والشباب وكلهم عزيمة وحيوية لكي يعطوا كل ما لديهم حتى يظهر الفريق الجديدي بوجه مشرف يرضي المكتب المسير، الذي يبذل قصارى جهده لتوفير الظروف الملائمة لذلك، كما أن الجمهور الدكالي يطالب هو الآخر بالنتائج الإيجابية التي لن يرضى عنها بديلا، ونحن كلاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة علينا وسنعمل بعون الله على إرضاء جميع مكونات الفريق.