الدورة ال17 تزكي الرجاء وآسفي في المقدمة

لا غالب ولا مغلوب في الكلاسيكو بين الجيش والوداد

زكت الجولة السابعة عشرة من الدوري الوطني الأول لكرة القدم الرجاء وأولمبيك آسفي كمتزعمين للدوري الوطني، فالأول خرج بانتصار من عنق الزجاجة ضد النادي القنطيري بهدف للاشيء
في الثواني الأخيرة من عمر المباراة، وهي نتيجة إيجابية إلا أنها طرحت مجموعة من علامات الاستفهام حول الاختيارات التقنية لمدرب الرجاء في المباراة، بعدما استعصى عليه التعامل مع بعض اللاعبين، وعاش الفريق طيلة أطوار المباراة مشاكل تقنية، حول من يستحق شغل المركز الأيمن أو الأيسر أو قيادة الهجوم، في ظل غياب مجموعة من العناصر عن الفريق، إما بسبب التوقيف كما هو الحال بالنسبة للسليماني أو الإصابة بالنسبة للاعبين آخرين كالمهدوفي. أما المتزعم الثاني اولمبيك آسفي فقد واصل نتائجه الإيجابية ونجح في استثمار استقباله لصاحب المركز الأخير شباب قصبة تادلة لينهي اللقاء لصالحه، وبنفس النتيجة التي فاز بها منافسه الرجاء، ليصارع هذا الأخير على مركز الصدارة. وهي الهزيمة التي عمقت جراح التادلاويين في أسفل الترتيب برصيد ثمان نقط حصل عليها من 11 هزيمة 5 تعادلات وفوز وحيد.
ويبدو أن فريق الوداد الفاسي يسير نحو نصب تمثال شرفي يؤرخ لعميد الفريق عمر حاسي، الذي بات عملة صعبة في تركيبة المدرب طاليب، إذ نجح هذا الأخير في منح الواف ثلاث نقط مهمة ضد خصم عنيد من قبيل المغرب التطواني، وهو الانتصار الذي صعد بالواف إلى المركز التاسع بمجموع 21 نقطة على بعد عشر نقط من صاحب الصدارة، في حين جمدت الهزيمة رصيد التطوانيين في عشرين نقطة بالمركز الحادي عشر.
وانتهى الكلاسيكو بين الجيش والوداد بلاغالب ولا مغلوب بعد نهاية الوقت القانوني للمباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، في مباراة كرست سلسلة النتائج السلبية للفريق الأحمر الذي لم يحقق أي انتصار منذ الديربي. بل إن الغريب في الأمر هو أن الوداد واصل سلسلة جمع لاعبيه للبطاقات الحمراء، بعدما انضاف إلى اللائحة يونس المنقاري.
أما الممثل الثاني للعاصمة فريق الفتح الرباطي، فقد عاد بتعادل مهم من قلب العيون ضد شباب المسيرة في انتظار إجراء مؤجل الفتح ضد المغرب التطواني يوم غد الأربعاء.
ومازال الحظ يعاكس الإطار الوطني بادو الزاكي الذي لم ينجح في إضافة انتصار ثان إلى رصيده كمدرب للكوكب المراكشي بعدما مني بالهزيمة ضد حسنية اكادير بمدربه جمال السلامي في مباراة شكلت ضربة البداية للمراكشيين بالملعب الجديد لمراكش وهو الافتتاح الذي لازمته حالات شغب تسببت في إتلاف مجموعة من مقاعد الملعب.