المغرب يتطلع إلى توقيع 645 اتفاقية وبروتوكولا ومعاهدة خلال سنة 2026.. نحو 42% منها اقتصادية    عمر هلال: نأمل في أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة إلى الصحراء المغربية    قرب استئناف أشغال متحف الريف بالحسيمة    الرئيس الألماني يطلب من نظيره الجزائري العفو عن الكاتب بوعلام صنصال    200 قتيل بمواجهات دامية في نيجيريا    قتيل بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان    رئيس الوزراء الاسباني يعبر عن "دهشته" من مذكرات الملك خوان كارلوس وينصح بعدم قراءتها    القضاء الفرنسي ينظر في طلب الإفراج عن ساركوزي    انطلاق بيع تذاكر ودية المغرب وأوغندا    احتقان في الكلية متعددة التخصصات بالعرائش بسبب اختلالات مالية وإدارية    مصرع أربعيني في حادثة سير ضواحي تطوان    برمجة غنية بمهرجان مراكش للفيلم    بورصة البيضاء تبدأ التداولات بانخفاض    برشلونة يهزم سيلتا فيغو برباعية ويقلص فارق النقاط مع الريال في الدوري الإسباني    إصابة حكيمي تتحول إلى مفاجأة اقتصادية لباريس سان جيرمان    الحكومة تعلن من الرشيدية عن إطلاق نظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة    الإمارات ترجّح عدم المشاركة في القوة الدولية لحفظ الاستقرار في غزة    حقوقيون بتيفلت يندّدون بجريمة اغتصاب واختطاف طفلة ويطالبون بتحقيق قضائي عاجل    اتهامات بالتزوير وخيانة الأمانة في مشروع طبي معروض لترخيص وزارة الصحة    مكتب التكوين المهني يرد بقوة على السكوري ويحمله مسؤولية تأخر المنح    باريس.. قاعة "الأولمبيا" تحتضن أمسية فنية بهيجة احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء    وقفة احتجاجية في طنجة دعما لفلسطين وتنديدا بحصار غزة    لفتيت: لا توجد اختلالات تشوب توزيع الدقيق المدعم في زاكورة والعملية تتم تحت إشراف لجان محلية    العالم يترقب "كوب 30" في البرازيل.. هل تنجح القدرة البشرية في إنقاذ الكوكب؟    البرلمان يستدعي رئيس الحكومة لمساءلته حول حصيلة التنمية في الصحراء المغربية    الركراكي يستدعي أيت بودلال لتعزيز صفوف الأسود استعدادا لوديتي الموزمبيق وأوغندا..    كيوسك الإثنين | المغرب يجذب 42.5 مليار درهم استثمارا أجنبيا مباشرا في 9 أشهر    توقيف مروج للمخدرات بتارودانت    الدكيك: المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة أدار أطوار المباراة أمام المنتخب السعودي على النحو المناسب    ساعة من ماركة باتيك فيليب تباع لقاء 17,6 مليون دولار    دراسة تُفنّد الربط بين "الباراسيتامول" أثناء الحمل والتوحد واضطرابات الانتباه    زايو على درب التنمية: لقاء تشاوري يضع أسس نموذج مندمج يستجيب لتطلعات الساكنة    العيون.. سفراء أفارقة معتمدون بالمغرب يشيدون بالرؤية الملكية في مجال التكوين المهني    توقعات أحوال الطقس اليوم الإثنين بالمغرب    احتجاجات حركة "جيل زد " والدور السياسي لفئة الشباب بالمغرب    حسناء أبوزيد تكتب: قضية الصحراء وفكرة بناء بيئة الحل من الداخل    هنا المغرب    مؤسسة طنجة الكبرى: معرض الطوابع البريدية يؤرخ لملحمة المسيرة الخضراء    لقاء الجيش و"الماص" ينتهي بالبياض    تراجع عجز السيولة البنكية إلى 142,1 مليار درهم    تتويج المغربي بنعيسى اليحياوي بجائزة في زيورخ تقديرا لالتزامه بتعزيز الحوار بين الثقافات    نبيل باها: عزيمة اللاعبين كانت مفتاح الفوز الكبير أمام كاليدونيا الجديدة    "أونسا" ترد على الإشاعات وتؤكد سلامة زيت الزيتون العائدة من بلجيكا    الدار البيضاء تحتفي بالإبداع الرقمي الفرنسي في الدورة 31 للمهرجان الدولي لفن الفيديو    ست ورشات مسرحية تبهج عشرات التلاميذ بمدارس عمالة المضيق وتصالحهم مع أبو الفنون    المنتخب المغربي الرديف ..توجيه الدعوة ل29 لاعبا للدخول في تجمع مغلق استعدادا لنهائيات كأس العرب (قطر 2025)    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    بين ليلة وضحاها.. المغرب يوجه لأعدائه الضربة القاضية بلغة السلام    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسرار القذافي الجنسية التي فضحتها ثورة 17 فبراير
صحافيات «أجبرهن» العقيد على المرور من غرفة نومه للانفراد بحوارات صحافية
نشر في المساء يوم 13 - 03 - 2011

يبدو أن فضيحة معمر القذافي الأخلاقية، التي تعود إلى سنة 1979 ومحاولته اختطاف تلميذة تونسية قاصر والزواج منها، رغم أنفها، ليست الفضيحة الوحيدة في سجله،
وإنما هي واحدة من فضائح عديدة تورط فيها «العقيد» وبدأت ثورة 17 فبراير تفضح خباياها، والتي قد تتحول من شائعات متناثرة إلى حقائق قد تُسقِط معها العديد من الأسماء في سماء الفن والصحافة والرياضة والسياسة...
نأى معمر القذافي، طيلة فترة حكمه، عن التورط في فضائح أخلاقية، باستثناء قصة غرامية تعود إلى سنة 1979، اشتعلت نيرانها في قلب «العقيد» وعلى صفحات الصحف والمجلات الدولية، قصة مطاردته المتواصلة للطالبة التونسية ميشكا حنين، التي وقع صريع هواها، ومن شدة هيامه بها، حبسها في قصر في طرابلس وأبلغ والدها برغبته في الزواج بها. كما عرض على والدتها أن تلحق بابنتها، على متن طائرته الخاصة، وتقيم لديه ضيفة رسمية، ولكن القذافي أصيب بصدمة قاسية عندما أجابت الوالدة بالرفض وطالبت ب«إعادة» ابنتها إليها حالا، وسربت قصتها إلى الصحافة الدولية، ليرضخ القذافي ويطلق سراح «ميشكا». وكانت مجلة «جون أفريك» قد علقت حينها على مغامرة العقيد مع ميشكا قائلة إن «خيبته في تحقيق الوحدة التونسية –الليبية، التي ما انفك يحلم بها منذ سنوات، حملته على أن «يتحد» شخصيا مع فتاة تونسية»...
لكنْ يبدو أن ثورة الشباب الليبي ستذيب الجليد عن فضائح العقيد، التي امتدت إلى كل حقل من الفن إلى الصحافة إلى الرياضة إلى السياسة.
صحافيات في سرير القذافي...
تحت عنوان «صحافيات في سرير القذافي»، نشر موقع «البوابة» الإلكتروني خبرا نسبه إلى موقع إلكتروني أمريكي يتهم معمر القذافي ب«ممارسة الجنس مع الصحافيات الأجنبيات الراغبات في إجراء مقابلات معه».
الأمر نفسه أكدته الصحافية الأمريكية المعروفة باربارا سوليفان، التي تعمل لصالح صحيفة «يو .اس. إي توداي»، حين أكدت أن مؤسسات صحافية كبرى لم تترد في إرسال صحافيات حسناوات إلى ليبيا من أجل ممارسة الجنس مع القذافي، مقابل موافقته على إجراء مقابلات صحافية معهن، ورفضت باربارا الإفصاح عن أسماء هؤلاء الصحفيات.
ولم تتوقف تصريحات باربارا النارية، خلال ندوة عُقِدت في العاصمة الأمريكية بعنوان «ليبيا والديمقراطية» عند هذا الحد، بل ذهبت إلى التشديد على أنها في الثمانينيات ذهبت، رفقة زوجها الصحافي إلى ليبيا، لتغطية بعض الأحداث، وهناك تعجب المقربون من القذافي عن سبب حضور زوجها معها. «ومن هذا الرد، تقول باربارا، فهمنا كيفية وضع المعايير لمقابلة القذافي وأدركت أن الصحافيين مستعدون لأن يفعلوا أي شيء من أجل قصة حتى ولو من دكتاتور وإرهابي»...
ما قالته الصحافية باربارا يوافق عليه الكثير من الصحافيين المخضرمين، أمثال جون كوهلر، من «أسوشيتد بريس»، وبوب وودوارد، حيث نشروا -وفي أكثر من مناسبة- أن الزعيم الليبي هو رجل غريب الأطوار، يتناول الكثير من الحبوب المهدئة ولا يمكن التكهن بتصرفاته.
كما نقل الصحافي ناحوم برنيع، كبير معلقي صحيفة «يديعوت أحرنوت»، في مقال نشره في الصحيفة عن زميلته سمدار بيري قولها إنه قبل عشرين عاما، عندما كانت مع مجموعة من الصحافيات الأجنبيات يحاورن القذافي لدى زيارته إحدى الدول الأفريقية، طلب منهن التوجه إلى الجناح الذي يقيم فيه في الفندق، وبعد أن اختلى بهن وبعد أخذ ورد، عرض عليهن ممارسة الجنس معه... وحسب برنيع، فإن الصحافيات تركن المكان على الفور.
حفلات ال«بونغا بونغا» الحمراء...
«أحرقت» الراقصة المغربية «روبي» أو كريمة المحروق بعضا من الأوراق التي احتفظت بها من علاقتها السابقة مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني، حين أقرت خلال خرجة إعلامية مؤخرا بأن القذافي هو من علم رئيس الوزراء الايطالي فن الجنس البدوي الأصيل في سهرات ال«بونغا بونغا» الحمراء.
وقالت «روبي» لصحيفة «صن» البريطانية إن السهرات الحمراء التي كان يقيمها رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في بيته هي نسخة طبق الأصل عن حفلات مشابهة كان يقيمها صديقه الحميم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، تحت عنوان حريم ال«بونغا بونغا». وأوضحت كريمة المحروقي أن تعبير ال«بونغا بونغا» مأخوذ من نكتة جنسية بذيئة تتحدث عن اختطاف مستكشِفات من قِبَل إحدى القبائل، ومن ثم ممارسة الجنس معهن في الخيام في الصحراء الليبية على وقع النيران الملتهبة وكؤوس الخمرة التي تلعب بالرؤوس!
وقالت روبي: «أخبرني برلسكوني أن «البونغا بونغا» عبارة عن حفل يحتوي مجموعة من نساء يخلعن ملابسهن ليؤدين خدمات جنسية للقذافي»... وأكدت أنها رفضت المشاركة في هذه الحفلات، بعدما عرفت طبيعتها، مؤكدة أن برلسكوني حاول إقناعها بالحضور وبأنها ستستمع جدا، كما لم تستمتع من قبلُ في حياتها...
فنانون ورياضيون في «خدمة» العقيد
تحدثت بعض المواقع الإلكترونية عن علاقة قوية ربطت الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف بعائلة القذافي، وخاصة بنجله سيف الإسلام، وتم وضعها في قائمة سوداء، غير أن الإعلامية اللبنانية أكدت أنها لا تعرف من أين أتت هذه المعلومات، وأضافت: «بحكم عملي، أنا أتعاطى مع جميع الطبقات السياسية. ليست لدي أي علاقة بالزعيم الليبي معمر القذافي ولا بابنه سيف الإسلام ولم ألتق بهما قط».
وأخبرت ماريا معلوف أنها عملت مع قناة «المتوسط»، التي وقعت معها عقدا لمدة سنة، لعرض برنامج «بلا رقيب»، لكنها لم تتعامل مع المؤسسة إلا لمدة ثلاثة أشهر، مضيفةً: «لقد وقع خلاف مع القناة ولم تنفّذ بنود العقد واقتصرت على العلاقة المهنية لا أكثر ولا أقل».
أما حليمة بولند، الإعلامية الكويتية، فقد التزمت الصمت بعد وضعها في القائمة السوداء، بعد إعادة تسليط الضوء على صورها رفقة العقيد. وكانت حليمة قد وصفت لقاءها به بالجيد والممتاز وأنهما تحدثا في أمور كثيرة وأبدى إعجابه بها وسألها عن مجلس الأمة الكويتي وأشاد بتميزها كإعلامية خليجية أثبتت نجاحها وتألقها ومثلت إعلام بلدها.
وكتبت المواقع الليبية أنه لم يعرف حتى اليوم سبب زيارة المذيعة الكويتية للجماهيرية ولقائها «ملك ملوك إفريقيا»، خصوصا أنها وزعت الصور بنفسها على الصحافة في وقت تحرص الكثير من المغنيات اللواتي كن يذهبن إلى ليبيا لإحياء حفلات إلى إخفاء الأمر وعدم وصول هذا الخبر إلى الإعلام. فهل س«تتبرأ» حليمة من صورتها القديمة بعد ثورة ال17 من فبراير؟...
يؤكد المفكر العربي عزمي بشارة أن معمر القذافي يعمل على واستغلال شعبية المشاهير من السياسيين والفنانين والرياضيين في «التسويق» لصورته، حتى ولو دفع ملايير الدولارات في سبيل ذلك، طالما أن «ضرع» بقرة البترول الليبي لن يجف في المستقبل المنظور، وفي النهاية لن يدفع فلسا واحدا من جيبه الشخصي.
ومن أبرز الشخصيات التي استخدمتها الدعاية «القذافية» نجم الكرة العالمية وأسطورتها في ثمانينيات القرن الماضي، الأرجنتيني دييغو مارادونا، الذي زار لبيبا قبل سنين، مقابل مبالغ ضخمة من الدولارات الأمريكية، من أجل «تدريب» الساعدي القذافي، الذي كان يحلم بأن يكون نجما كرويا قبل أن يتحوّل الآن إلى «نجم» في ميلشيات العقيد التي تقاتل من أجل البقاء في السلطة بأي ثمن.
ولم يتوقف الأمر عند الرياضة، بل تعداها إلى نجوم الغناء العالمي كليونيل ريتشي، الذي تلقى ملايين الدولارات من أجل الغناء في ذكرى ضرب الولايات المتحدة الأمريكية لسواحل طرابلس، وكذا ماريا كاري وبيونسي ونيللي فروتادو، الذين غنوا في حضرة أولاده بمناسبة وبدون مناسبة...
وامتدت علاقة القذافي، أيضا، إلى فنانات عربيات من مختلف الجنسيات من المحيط إلى الخليج، قيل إن لعابهن كان يسيل لمجرد حصولهن على دعوة للغناء في الجماهيرية، نظرا إلى الشيك السمين الذي كن يقبضنه مقابل الغناء في حضرة العقيد وعائلته في حفلات خاصة أو لمجرد تسجيل أغنية تمتدح «مناقب» الزعيم وتمجد «ثورة» الفاتح من شتنبر.
ومن بين الفنانين الذين وظفهم «معمر» في هذا الإطار وردة الجزائرية، التي غنت له في وقت كانت العلاقات متوترة جدا بين العقيد والرئيس المصري الأسبق أنور السادات· ورغم أنها جنت الكثير من القذافي، فإنها «خسرت» في مصر، عندما تم منع أغانيها من البث في الإذاعة والتلفزيون· واحتاجت إلى وقت طويل حتى تستعيد العطف المصري.
ومن الفنانات المقربات من العقيد الليبي صباح اللبنانية، التي كان القذافي قبل سنوات قد أرسل إليها مبلغا ضخما من المال اشترت به بيتا في بيروت، بدلا من بيتها القديم في منطقة «الحازمية»، الذي اضطرت إلى بيعه.
وبدورهم، استفاد مجموعة من الفنانين السوريين، على غرار بعض الممثلين العرب، من «عطايا» العقيد، الذي لم يتردد في منح مجموعة من الممثلين السوريين مبالغ مالية خيالية مقابل جلسة مجاملة، بعد أن قبل هؤلاء الفنانون بذلك. وحسب ما نقله موقع «إم بي سي نت»، فإن العديد من الفنانين قابلوا القذافي خلال مشاركته في القمة العربية التي عقدت في دمشق عام 2008 وتلقوا آلاف الدولارات ك«هدايا»، نتيجة «تحمُّلهم» جلسة مجاملات مع القذافي... وبعد انتهاء تلك اللقاءات، كانوا يخرجون ومعهم أظرفة «منفوخة» بالدولارات الأمريكية... ويبقى الفنان السوري دريد لحام من أكثر الفنانين «المغضوب عليهم» من طرف الجماهير العربية، بعد انتشار لمقطع فيديو على شبكة الأنترنت يعود تاريخه إلى عام 2008، يظهر فيه القذافي مجتمعا مع مجموعة من الفنانين السوريين في دمشق، في منزل دريد لحام تحديدا، وهو ما أثار موجة عارمة من غضب الجمهور السوري.
لكن لحام تدارك الأمر حين انضم إلى الموقعين على بيان المثقفين السوريين الذي هاجم الزعيم الليبي معمر القذافي ووصفه ب«نيرون»، مؤكدا دعم المثقفين لثورة الشعب الليبي.
وقالت مواقع إلكترونية سورية إن «المتتبع للاحتفالات التي نظمتها السفارة الليبية في العاصمة السورية دمشق على مدى السنوات الماضية، بمناسبة ثورة الفاتح أو بمناسبات أخرى، يعرف تماما أن لحام لم يغب عن أي منها، بل على العكس، تماما كان من متصدري الحضور ومن المهنئين ومتمني دوام «الازدهار» في البلد الشقيق»... وبدوره، يعاني المطرب المصري تامر حسني الأمرّين من شباب بلده وشباب ليبيا، بعد أن انتشرت صورة له مع القذافي. وقد سبق له أن نظم حفلين في ليبيا، بدعوة من مكتب العقيد بمناسبة العيد ال41 لثورة الفاتح العظيم، هذه الثورة التي ستذهب بها ثورة ال17 من فبراير إلى مزبلة التاريخ، كما يؤكد العديدون، ومعها ستتحول الكثير من الأقاويل والشائعات، طيلة 41 سنة، إلى حقائق...



الإخوة الأعداء
هل تكون نهاية أولاد القذافي تراجيدية بسبب خلافاتهم العميقة؟
يتندر الليبيون في مجالسهم الخاصة على حال أبناء الزعيم، الذي يسعى إلى «الوحدة» والزعامة، وهو غير قادر على «التوحيد» بين أبنائه، الذين وصلت الخلافات بين بعضهم إلى حد إشهار السلاح في وجه بعضهم البعض... ولا تقتصر عداوة الإخوة على أخيهم غير شقيق محمد وبين الباقين، بل بين الإخوة الأشقاء أيضا، حيث يؤكد المقربون من أسرة الرئيس أنهم لا يلتقون إلا نادرا وكل ما يجمع بينهم هو اسم «القذافي»...
يرأس «المهندس» محمد، الابن البكر للقذافي والوحيد من زوجته الأولى فتحية خالد، اللجنة الأولمبية الليبية، التي تملك بدورها نحو 40 في المائة من شركة «المشروبات الليبية»، وهي حاليا صاحبة امتياز شركة «كوكاكولا» في ليبيا. كما أنه يدير لجن البريد العام والاتصالات السلكية واللاسلكية، وقد جلبت عليه هذه الامتيازات غضب إخوته من أبيه، وأولهم المعتصم.
يؤكد المقربون أن هجوما كاسحا قاده المعتصم، رفقة زمرة من ميليشياته الخاصة وهو في حالة سكر شديد على فيلا أخيه غير الشقيق محمد القذافي، حيث قام المعتصم، ومن معه، بالاعتداء على حرمة البيت، محطمين كل ما صادفوه في طريقهم، بدءا بالحديقة وحتى النوافذ والأبواب والأثاث وغيرها. كما قاموا بإحراق عدة سيارات كانت موجودة في حديقة «الفيلا» وبالاعتداء بالضرب على أحد أقارب محمد لأمه، والذي لم يكتفوا بضربه بقسوة، بل قام المعتصم ومن معه بوضعه في صندوق السيارة ليرموه بعد ذلك بعيدا، كالكلب الأجرب، وهو في حالة يرثى لها بين الحياة والموت... عندما حضر محمد القذافي إلى بيته وجده على الحال التي ذكرنا ووجد أمه وزوجته وأبناءه منزويين في أحد أركان البيت وفي حالة من الرعب والدموع، فما كان منه إلا الاتصال بوالده، متأثرا، فقام «ملك الملوك» بإرسال ابنته المدللة «عائشة» للتوفيق بين «الشقيقين»...
وكان سبب هذا الهجوم من المعتصم على محمد هو «كوكاكولا»، فبعد عودة شركة «كوكاكولا» وغيرها من الشركات الأمريكية إلى ليبيا، بعد أن تخلي معمر القذافي عن البرنامج النووي لبلاده، وما إن باشرت شركة المشروبات الغازية العمل في ليبيا، حتى اندلعت المواجهة بين نجلي القذافي للاستحواذ على الشركة، وقد فاز بالصفقة محمد، وهو ما لم «يستسغه» المعتصم، فقرر التصدي لأخيه غير الشقيق.
وقد سبق هجوم «المعتصم» على بيت أخيه احتلالُ المصنع من طرف قوات موالية للمعتصم في طرابلس، حيث اقتحمت عربتان عسكريتان محملتان بمسلحين المصنع، وطُلِب من العمال المغادرة، قبل أن تغلق المنشأة.
انتهت «المواجهة» بسيطرة «قوات» المعتصم على المعمل، بعد إصابة عامل أجنبي وتدمير بعض المعدات، كما تلقى عضو في مجلس إدارة الشركة تحذيرا عاجلا بضرورة مغادرة طرابلس، قبل أن يقع في قبضة رجال المعتصم.
وليس المعتصم وحده من يُكِنّ العداء ل»محمد»، بل حتى «الساعدي» لم يستسغ حصول شقيقه على ذلك الامتياز، فقام، رفقة قوة تابعة له، باقتحام مكاتب شركة «كوكاكولا» في طرابلس، والتي يساهم فيها محمد القذافي، لاتخاذها مقراً للقوات الخاصة التي كلف بها الساعدي حديثا بعد فشله الكروي... وسمعنا أيضاً بالمعركة التي اشتبك فيها الساعدي ومحمد بالأيدي بوني في مقر اتحاد الكرة وأمام مرأى العاملين، مما اضطر «حكيم إفريقيا» لإرسال الشرطة العسكرية لفك الاشتباك...
يتوافق عدد من أعضاء القيادة الليبية، أي الشخصيات المقربة جدا من العقيد القذافي، على أن «المعتصم بالله» بات يحظى بالثقة الكاملة لدى والده، الأمر الذي عزّر موقعه داخل الجيش والمخابرات واللجن الثورية، من جهة، ومن جهة أخرى، أصبح «المعتصم بالله» مرجعاً لإخوته، وخصوصاً «الساعدي» و«سيف الإسلام»، ولو على مضض من هذين الأخيرين، فالمعتصم، ورغم كل ما يقال عنه، هو الأقرب إلى «حكيم إفريقيا» ولا ينافسه على مكانته هذه إلا أخته عائشة، التي كانت تؤيد قبل اندلاع الثورة، «توريث» الحكم له. ويؤكد المقربون أن المعتصم كثير الشبه بوالده، كما عُرفت عنه دمويته ومزاجيته المتطرفة. فحتى المسؤولون رغم خوفهم من الإخوة /‏الأعداء بشكل عام يرتعشون رعباً عند ملاقاة «المعتصم» ولو بالصدفة، حيث يؤكد العارفون أنه لا يلتزم بأي قيم ولا يعرف كبيرا ولا صغيرا ولا مسؤولا ولا حجم مسؤولية...
وما تزال في أذهان الجميع «العلقة» التي «حظي» بها مدير عام شركة البريد السابق، في مكتبه، والتي بقي على إثرها عشرة أيام بالتمام والكمال في العناية الفائقة، بل إن أخاه الساعدي نفسَه يتحاشى الصدام معه، أما سيف الإسلام فهو لا يطيقه... وقد صرح دبلوماسي ليبي بأن مشاجرة خلال اندلاع ثورة ال17 من فبراير في ليبيا، بسبب «اختلاف الرؤى»، دفعت المعتصم إلى إشهار السلاح في وجه سيف الإسلام وإطلاق النار على مسافة قريبة منه.
ويؤكد الكثيرون أن الخلافات بين الإخوة ازدادت عمقا أكثر خلال المرحلة الراهنة وانقسموا على أنفسهم، ما بين مؤيد ومعارض لسياسة والدهم. فكيف، يا ترى، سينتهي مسلسل «آل القذافي»، الذي يبقى مفتوحا على كل التكهنات والاحتمالات؟!....


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.