من الآثار الجانبية لعمل المرأة على نظامها الغذائي عدم استطاعتها توفير وجبات منزلية بشكل منتظم، ولهذا غالبا ما تلجأ المرأة إلى اقتناء الأطعمة الجاهزة كالسندويتشات كونها أكثر عملية وسهولة بالنسبة إليها إلا أنها وفي نفس الوقت الأكثر خطرا. فاللجوء إلى الأطعمة الجاهزة قد يؤدي إلى مجموعة من المشاكل إذا لم يتم اختيار الصالح، إذ أن أغلب المأكولات الجاهزة تكون غنية بالدهون والملح والكثير من السعرات الحرارية، كما أنها لا تكون طازجة مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن وأحيانا إلى خطر التسمم أو العدوى المكروبية منه، خصوصا في ما يتعلق ببعض المطاعم التي لا تراعي شروط النظافة والأكل الصحي والأمر نفسه حتى بالنسبة لبعض المطاعم العالمية، إذ تحتوي الوجبات السريعة على دهون بكميات كبيرة وعلى الكثير من الملح والمواد الحافظة والملونة لإكسابها النكهة، أما الاعتماد عليها في الوجبات اليومية سيؤدي لا محالة إلى اضطرابات في الوزن، لذلك من الأفضل للمرأة العاملة تنظيم وقتها بشكل يعطي أولوية اكبر ومساحة أوسع من الوقت والاهتمام بتحضير وجبات يومية ليس لعائلتها فقط بل حتى لنفسها، ذلك أن بعض الأمهات العاملات يهملن أنفسهن فيما يتفانين في تلبية حاجيات العائلة الغذائية، ومن الأمور التي من الممكن أن تساعد على تحضير الوجبات المنزلية الاستيقاظ مبكرا لتحضير وجبة الفطور لها ولعائلتها وتناولها في جو من الهدوء، إذ يرجع السبب الأول لإهمال وجبة الفطور عند شريحة واسعة من النساء إلى عدم الاستيقاظ المبكر لإيجاد متسع من الوقت، كما أن التفكير في ما ستحتوي عليه وجبات الغد بفترة كافية سيمكن من تحضير ما يلزم لكل وجبة وعدم إضاعة الوقت، كما أن تحديد قائمة أسبوعية تحتوي على أنواع الوجبات الخاصة بكل يوم سيمكن من اقتناء ما يلزم خلال عطلة نهاية الأسبوع لاستعماله خلال الأسبوع وهكذا دواليك.