يسأل الكثير من الناس عن تغذية المرأة في مراحلها العمرية المتقدمة حيث تبقى إصابتها بالسمنة أمرا واردا جدا يستدعي المزيد من الحذر، كما قد تكون أمراض الغدد الصماء هي الأخرى سببا للسمنة، إلا أن مثل هذه الأسباب المرضية لا تشكل إلا نسبة ضعيفة من حالات السمنة، عموما، والسمنة عند السيدات بعد الأربعين بصفة خاصة. وتبقى النساء أكثر عرضة للإصابة بالسمنة من الرجال، نظرا لأن احتياجاتهن من الطاقة تقل عن الرجال بما يتراوح بين 20 و30 % من السعرات الحرارية اليومية، والأمر راجع إلى أن الكتلة العضلية عند النساء أقل مما هي عليه عند الرجال. ومع تقدم العمر والوصول إلى مرحلة انقطاع الدورة وقلة المجهود البدني للمرأة وعدم ممارسة الرياضة، تزيد حدة نقص الكتلة العضلية لصالح الدهون، وبالتالي الإصابة بزيادة الوزن، الذي يرتبط دائما بارتفاع الكوليسترول بالدم، وأيضا الإصابة بالسكري من النوع الثاني، نتيجة مقاومة الجسم للأنسولين ونتيجة تغير معدلات الأستروجين والبروجستيرون بدم المرأة في هذه المرحلة الحرجة.