أسست مجموعة من المنتخَبين المحليين في إقليم شفشاون تنسيقية إقليمية للمطالبة بإطلاق سراح الصحافي رشيد نيني وللدفاع عن حرية الرأي في المناطق القروية المعزولة في المغرب. وتهدف هذه المجموعة، حسب بلاغ لها، توصلت «المساء» بنسخة منه، إلى تنظيم جمعية وطنية مستقلة للمنتخَبين المحليين، لأن البعد المحلي غائب حاليا عن النقاش الدائر حول دمقرطة الدولة المغربية والجهوية وإصلاح الدستور. ويستنكر هؤلاء المنتخَبون غياب الاهتمام بالشأن المحلي في الصحف الوطنية، باستثناء جريدة «المساء»، التي تواكب الأحداث في إقليم شفشاون منذ إنشائها، بإعطائها الكلمة لكل الفرقاء السياسيين وعدم اقتصارها على تمرير رأي الزعماء أو ممثلي الأحزاب، كما هو الحال في كثير من الجرائد الوطنية الحزبية. وتدعو هذه التنسيقية الإقليمية كل المنتخَبين المحليين في المغرب إلى الالتحاق بها لتنظيم جامعة صيفية حول «الإعلام والشأن المحلي» في مدينة شفشاون شهر يونيو المقبل لأنه لا ديمقراطية بدون مشاركة المنتخب المحلي في اتخاذ القرار. ويعتبر منسق هذه المجموعة أن المنتخب المحلي لا يزال ديكورا مؤنسا في صالونات أصحاب القرار وصنما لا يتكلم. ويضيف عبد الله الجوط أن «السلطة تحتقر المنتخب المحلي لأنه يفتقر إلى آليات الضغط عبر الصحافة مثلا، وأن القضية بين النخب المحلية والوطنية تكرس ثقافة الزعيم، وتعطي الارتسام بأن لا وجود لأطر محلية تدافع عن مشروع سياسي أكثر عمقا». ويذكر هؤلاء المنتخبون أن عمود رشيد نيني «شوف تشوف» خصص أكثر من مرة للحديث عن الفساد في الجماعات المحلية في الإقليم، وكانت النتيجة استرجاع جماعة باب برد أكثر من سبعة هكتارات من أراضي الدولة كان الرئيس قد مررها لحساب صهره. وأضاف منسق هذه المجموعة أنه لازلت هناك خروقات خطيرة لا أحد يتكلم عنها.