مدرسة أجنبية تطرد أبناء مسؤولين مغاربة بسبب تعاطيهم للمخدرات بمراكش

علمت «المساء» أن إدارة مدرسة شهيرة في مدينة مراكش تابعة لبعثة أجنبية قد أقدمت، في بداية هذا الموسم الدراسي الجاري، على توقيف وطرد مجموعة كبيرة من التلاميذ من مستويات دراسية تتوزع بين الإعدادي والثانوي، بسبب تورطهم في «سلوكيات وانحرافات خطيرة أضرّت بشكل كبير بسمعة المؤسسة»، على حد تعبير مصادرنا.
وقالت المصادر ذاتها إن التلاميذ الذين صدر في حقهم قرار التوقيف والطرد النهائي بناء على مداولات مجلس الإدارة يتحدّرون كلهم من أوساط اجتماعية جد راقية، بينهم أبناء دبلوماسيين وأثرياء وأعيان ومسؤولين كبار في الدولة، وإن إدارة مدرسة البعثة الأجنبية العمومية في مراكش ضبطت عن هؤلاء سلوكيات منحرفة وجد خطيرة تُضرّ بسمعة المؤسسة وبسلامة باقي التلاميذ. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن هؤلاء التلاميذ كانوا ينشطون، رغم أنهم من وسط اجتماعي راقٍ، في شبكات لتوزيع المخدرات الخفيفة والصلبة وسط باقي زملائهم وأنهم كانوا يلجون المؤسسة التعليمية في حالة سكر طافح. وقالت مصادر من مدرسة البعثة الأجنبية في مراكش ل«المساء» إن إدارة المؤسسة لاحظت تناميَّ ترويج المخدرات وسط صفوف التلاميذ، مضيفة أن تحقيقا داخليا كشف تورط مجموعة من أبناء الدبلوماسيين والأعيان الكبار والمسؤولين البارزين، سواء من المغاربة أو الأجانب، في ترويج هذه السموم بين باقي تلاميذ المؤسسة، وهو ما دفع إدارة مدرسة البعثة الأجنبية إلى اتخاذ تدابير صارمة تجاههم بتوقيفهم وطردهم النهائي من صفوف المسجَّلين لديها وإعلام أولياء أمورهم بما تَقرَّر ضد أبنائهم. وكشفت معطيات ذات صلة أن إدارة مدرسة البعثة الأجنبية في مراكش استندت في اتخاذ قرار الطرد النهائي في حق هؤلاء التلاميذ، كذلك، على تقارير قسم المساعدة النفسية والبيداغوجية التابع للمؤسسة التعليمية، الذي استمع إلى التلاميذ في عدة لقاءات داخلية. وخلصت التقارير ذاتُها إلى أن هؤلاء التلاميذ يعانون من «اهتزازات نفسية عميقة ويحتاجون إلى علاج خاص مضاد للإدمان وأن حالتهم السلوكية تُشكّل خطرا كبيرا على باقي تلاميذ المؤسسة».