كشف عزيز رباح، العضو القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن حزبه على استعداد تام لقيادة الحكومة المقبلة والانخراط غير المشروط في مسلسل محاربة جميع مظاهر الفساد والاستبداد والتصدي لناهبي المال العام وخيرات البلاد، محذرا في الوقت نفسه من مغبة تزوير إرادة الشعب. وقال رباح، في كلمة ألقاها أول أمس أمام المئات من أنصار الحزب خلال المهرجان الافتتاحي للحملة الانتخابية لتقديم مرشحي لائحة المصباح بدائرة القنيطرة، إن حزبه غير متخوف من ترؤس الحكومة المقبلة، مؤكدا أنه في حالة ما منح المواطنون ثقتهم لحزب العدالة والتنمية، فإنه قادر على تحمل مسؤوليته كاملة لإصلاح أوضاع البلاد والعباد، وتجنيب المغرب السكتة القلبية التي باتت تهدد العديد من دول العالم. وحذر المتحدث من مخاطر التلاعب بأصوات الشعب، وتوعد بالرد بصرامة على كل انحراف يستهدف نزاهة هذه الاستحقاقات، وأضاف »نحن مع الملك من أجل التغيير ومحاربة الفساد، وسنفضح جميع المتلاعبين في الانتخابات. هذه المرة لن نسكت وسنكون لهم بالمرصاد في جميع المحطات«، مشيرا إلى أن المغرب يعول بشكل كبير على هذه الانتخابات الاستثنائية بكل المقاييس لإحداث التغيير المنشود وتفادي الدخول في دوامة لا تُعرف بدايتها من نهايتها. ودعا عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية جميع المغاربة إلى التصويت بكثافة على المرشحين الشرفاء القادرين، في نظره، على الإجابة عن حاجيات المواطنين، وتجنب منح الأصوات لكائنات انتخابية تختفي أيام الأزمات وتقبل على نفسها أن يُتحكم فيها عن بعد، مؤكدا على ضرورة أن تفرز هذه الانتخابات التي تجرى في ظرف جد مصيري نخبا حقيقية لحماية الوطن من عبث المفسدين، موجها في هذا الإطار انتقادات حادة إلى من يصفون أنفسهم بأصدقاء الملك، الذين قال عنهم إنهم تواروا عن الأنظار بمجرد اشتعال فتيل الاحتجاجات بالمغرب، ولم يستطيعوا الدفاع عن المؤسسات التي كانوا يدعون أنهم أصدقاء لها، وأضاف قائلا: »إن الذين يمكن أن يحافظوا على استقرار المؤسسات هم القريبون من الشعب ويشعرون بكل آلامه«. واتهم عزيز رباح أطرافا في السلطة من داخل ولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن بدعم عدد من المرشحين للانتخابات البرلمانية بدائرة القنيطرة، وقال إن جهات في الولاية تحرص على ضرب مبدأ التنافس الشريف بتزكيتها لبعض المرشحين، والضغط على العديد من الأعضاء للترشح في أحزاب أخرى، في محاولة منها لبلقنة المشهد السياسي في الدائرة وفق تصور يخدم مصالحها، حسب قوله.