جمهور أولمبيك أسفي «ينفجر» في وجه فريقه

لم تنفع باقات الورود، التي رمى بها لاعبو اولمبيك آسفي لكرة القدم جمهورهم، خلال مباراتهم أول أمس الاثنين أمام المغرب التطواني برسم الجولة مباراة الدورة 13 من البطولة «الاحترافية» في إصلاح ذات البين بين الطرفين، ووقف شعارات الاحتجاج، إذ ظلت مدرجات ملعب المسيرة تصدع بشعارات منتقدة ومستنكرة للمستوى الذي وصل إليه الفريق، والمرتبة الأخيرة التي بات يحتلها في سلم الترتيب،
ورد الجمهور الآسفي على «هدية» لاعبيه بشعارهم الذي أصبح يلازم أفواههم مند دورات... «الجمهور هاهو والفريق فينا هو»..
وعلى المنوال نفسه سار مجموعة من المنخرطين وبعض أعضاء المكتب المسير الدين استنكروا المستوى المتواضع الذي وصل إليه الفريق، وطالبوا بشدة قبل وبعد نهاية المباراة، وبالضبط بالمنصة الشرفية باتخاذ قرار عاجل وجريء لوقف ما أسموه «بالبهدلة» التي أصبح يسير بها الفريق، وشوهدت مجموعة منهم وهي تنزل إلى أرضية الملعب وتحلقت بمكان غير بعيد عن مستودع الملابس، وظلت ترغد وتزبد أمام مرأى ومسمع مدربهم السابق «عزيز العامري» الذي كان يدلي بتصريحات صحفية، وانفجر أحد المنخرطين غاضبا في وجه من كان حوله حين قال «الله يرحم أيام العامري الجميلة» الذي كان يدرب الأولمبيك ب30 ألف درهم شهريا وحقق بها المستحيل عكس اليوم الذي أصبحنا نعطي بسخاء دون نتيجة في إشارة منه إلى الأجر الشهري الذي يتقاضاه المدرب ولاعبو الفريق.
وقال السكتيوي، في ندوة صحفية أعقبت المباراة: «أعتقد أننا ضيعنا نقطتين، بعدما كان علينا تأكيد نتيجة التعادل خارج الميدان ضد أولمبيك اخريبكة، وهذا لا يعني بأننا لم نكن في المستوى بقدر ما وجدنا منافسا قويا يتوفر على فريق جيد، لعب بذكاء وعرف كيف يعود بنقطة من خارج ميدانه»، وحمل السكتيوي نتيجة التعادل وعدم تسجيل أهداف بالمباراة إلى اللاعب عبد الرزاق حمد الله، اعتبارا منه أن الأخير بصفته أحد هدافي البطولة، كان يفكر في التسجيل لوحده اكثر من اللعب رفقة زملائه..
من جانبه قال عزيز العامري مدرب الفريق التطواني في الندوة ذاتها، إن فريقه ظل مستحوذا على الكرة خلال الشوط الأول بنسبة 90 في المائة، وخلق العديد من فرص التسجيل، وسيطر أيضا مع بداية الشوط الثاني وكان بإمكان لاعبيه تسجيل هدفين أو ثلاثة، مقرا في الوقت نفسه بأن العياء تسرب إلى لاعبيه خلال الربع ساعة الأخيرة من المباراة، لكونهم لعبوا في الأسبوع المنصرم مقابلتين قويتين ضد الرجاء البيضاوي، والمغرب الفاسي، وإضافة إلى طول المسافة بين آسفي وتطوان.