العمراني: تخلصت من الإنذارات لأكون حاضرا في الديربي

مدافع الوداد قال ل« المساء » إنه ينتظر هذه المباراة منذ مدة طويلة

- كيف تتهيأ نفسانيا للديربي؟
تختلف مباراة الديربي بين الوداد والرجاء عن بقية المباريات، لأنها الأكثر ضغطا لهذا أحاول أن أبتعد عن الضغط، وأتفادى السقوط في الجدل حول من سيقهر الآخر،
لقد سبق لي أن لعبت مباريات ديربي عديدة وأعرف أن المواجهة تبدأ قبل موعد المباراة بأيام ولا تنتهي مباشرة بعد إعلان الحكم عن نهايتها، أظن أن تواجد الفريق في معسكر ببوسكورة سيساعدنا جميعا على تفادي ضغط الشارع البيضاوي الذي لا يتكلم الآن إلا عن الديربي.
- غبت طوعا عن المباراة الأخيرة أمام الحسنية، هل الديربي يساوي أكثر من ثلاث نقط؟
كان في رصيدي ثلاث إنذارات قبل مباراة الديربي وحاولت أن أتخلص من هذا الشبح يوم مباراتنا بمكناس أمام الكوديم، خوفا من حصولي على إنذار في أكادير ضد الحسنية يكلفني غيابا أمام الرجاء في الموعد الهام، لهذا نلت بطاقة صفراء مسبقا وغبت عن رحلة أكادير، فأنا غالبا ما أتلقى إنذارات في ملعب الانبعاث سواء حين كنت لاعبا للرجاء أو الكوكب أو المغرب التطواني، ولهذا قررت أن أزيح عني شبح الإنذارات مبكرا.
- كيف تابعت مباراة الحسنية ضد الوداد، وهل أساء الحكم فعلا لفريقك؟
الهزيمة في المباراة التي تسبق الديربي شيء صعب على نفسية اللاعب والجمهور، لكن بصدق لم أتمكن من متابعة مباراة الوداد في أكادير، إذ غادرت منزلي مباشرة بعد تسجيل هدف الحسنية في الجولة الأولى، لكنني علمت أن الفريق تعرض لظلم التحكيم، إلا أنني لا أستطيع الجزم في الواقعة لأنني لم أكن في عين المكان، وعلى العموم فالانتصار في الديربي هو من سيمسح هزيمة أكادير.
ماذا تشكل هذه المباراة في مسارك الكروي؟
أنا أنتظر هذه المباراة منذ مدة طويلة، أي منذ أن التحقت بالوداد في الصيف الماضي، فقد حصلت مشاكل أثناء تواجدي مع الرجاء، وكنت مضطرا لتغيير الأجواء لأنه من الصعب التألق وسط مشاكل، لهذا أفكر في المباراة ربما أكثر من غيري من اللاعبين لأنني أريد أن أبرهن على قدراتي وأن العمراني كان مظلوما.
- هل تريد أن تؤكد لمسؤولي الرجاء بأن التفريط في العمراني كان خطأ وسوء تقدير؟
بصدق وأمانة فإن مسؤولي الرجاء لم يعملوا أبدا على تسريحي، أنا من اختار الانتقال إلى تطوان لأغير الأجواء، ولا داعي اليوم للعودة إلى الماضي ونبش المشاكل القديمة، لكن أنا في تحد مع نفسي وليس مع المسيرين أو الجمهور.
لقد انتقلت إلى تطوان وحين قررت العودة إلى الدار البيضاء اخترت الوداد لوجود كثير من زملائي في الفريق الأحمر أغلبهم كانوا معي في منتخب الشبان والأولمبي كفتاح ورابح وياجور وغيرهم.
- ما هي الديربيات التي خاضها هشام ضد الوداد؟
لعبت ضد الوداد ثلاث مباريات بقميص الرجاء، فزنا في مباراتين تم إجراؤهما في الرباط بعد قرار إغلاق مركب محمد الخامس، الأولى بهدف لصفر والثانية بهدفين لصفر، وشاركت مع الرجاء في المباراة التي انهزم فيها الرجاء ضد الوداد بهدف لصفر، المهم هو أنني مستأنس بالديربيات وهذا هو الأهم.
- ما هي توقعاتك للمباراة؟
لا يمكن لأي شخص مهما كانت قيمته أن يتوقع نتيجة مباراة ديربي، حتى ولو جمع بين فريقين متفاوتين في التصنيف، كل الديربيات تتحدد نتائجها خلال المباراة أو كما يقول المحللون بتفاصيل صغيرة جدا، لكن الفائز الأكبر هو الروح الرياضية إذا مرت المباراة دون شغب وهذا ما أتمناه، لأن المواجهة لن تحدد مصير البطل ولن تحسم أمر لقب، بل محطة من محطات البطولة، وأعتقد أن الإياب سيكون أصعب إذا استمرت المنافسة بين الرجاء والوداد إلى آخر الدورات.