قدم عبد الهادي السكيتوي استقالته من تدريب فريق أولمبيك أسفي مباشرة بعد نهاية المباراة التي تعادل فيها فريقه بهدف لمثله أمام الفتح الرباطي في افتتاح مباريات الجولة الثانية من البطولة « الاحترافية». وأرجع السكتسوي أسباب الهزيمة إلى التشويش الذي يطال محيط الفريق، مؤكدا على أن القرار لم يتخذه على خلفية نتيجة المباراة وإنما كان بمثابة قرار مسبق بعد اقتناعه باستحالة مواصلة المسار في ظل الظروف الراهنة، وتابع قائلا» المشروع الذي انجز كان ناجحا غير أنه في ظل وجود التشويش والمكيدة يستحيل الاستمرار في العمل لأنها أشياء ليست في صالح الكرة المسفيوية». وشدد السكيتيوي في حديثه مع « المساء» على أنه اشتغل بما فيه الكفاية وأنه تعذر عليه اكمال المهمة، وتابع قائلا:» صبرت كثيرا من أجل بعض الوجوه الغيورة على الفريق ومن أجل الجماهير غير أنه بلغ السيل الزبى لدرجة يستحيل معها مواصلة العمل، حالتي الصحية تدهورت ولا أستطيع الاستمرار، للأسف أن هناك بعض أعداء النجاح الذين تناسوا أن الفريق كان ينافس إلى غاية آخر دورة لمعرفة مصيره قبل أن توضع قطيعة مع العملية بعد اشرافي على تدريبه». من جهته، أكد جمال السلامي أن غياب اللاعب أندري أثر على الفريق، فضلا عن لاعبين قال إنهم ليسوا بعد جاهزين بنسبة مائة بالمائة، وتابع قائلا» المباراة كانت صعبة وسيطرنا على جل أطوارها غير أننا تلقينا هدفا بتلك الطريقة التي يتوجب علينا إعادة النظر فيها، لكننا نجحنا في الأخير في الحصول على نقطة التعادل، نحن في بداية الطريق وعثرة البداية لا تعني اطلاقا أننا خارج السباق، ما زال أمامنا الوقت الكافي لتدارك الموقف». وبالعودة إلى أطوار المباراة، فقد كان الفريق المسفيوي قريبا من الخروج بنقاطها كاملة بعدما تقدم في أطوارها إلى غاية آخر دقيقة من عمر المواجهة بفضل هدف هداف الفريق عبد الرزاق حمد الله رغم اكمال الفريق للمباراة بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع المهدي خرماج عقب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية. وفي الوقت الذي كان يعتقد فيه الجميع أن المباراة حسمت لفائدة الفريق الضيف، باغت المهاجم بنجلون الجميع بهدف قاتل حكم على الفريقين باقتسام النقاط بعدما حصدا معا الهزيمة خلال الجولة الافتتاحية من البطولة « الاحترافية» أمام كل من الرجاء البيضاوي والدفاع الجديدي بيااجل بذلك موعد تحقيق أول فوز خلال الموسم الجاري إلى الجولة المقبلة. وتابع أطوار المباراة التي احتضنها المجمع الأميري بالرباط جمهور قليل العدد لم يتعدى 200 مشجعا فتحيا، فضلا عن قرابة 20 مشجعا قدموا من مدينة أسفي لمساندة فريقهم في مباراة شهدت احتجاجات قوية على المدرب السلامي.