نجا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من محاولة اغتيال غامضة، أمس الأحد، بعد إصابته بطلق ناري في الرقبة، عندما كان عائدا من مزرعته، الواقعة غرب نواكشوط. وقد تم نقل الرئيس، على وجه السرعة، إلى المستشفى العسكري في نواكشوط، حيث أجريت له عملية جراحية لاستخراج الرصاصة من جسمه، لحظات قبل أن يُعلَن عن نقله إلى إحدى المستشفيات الفرنسية، وسط تضارب للآراء عن وضعيته الصحية وعن الجهة التي تقف وراء الاغتيال، فيما صرح الرئيس الموريتاني، لدى وصوله إلى مطار باريس، بأن إصابته جاءت عن طريق الخطأ من نيران صديقة، نافيا، بطريقة غير مباشرة، ما راج من أن «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» هو الذي يقف وراء محاولة اغتياله وأن مسلحين محسوبين على التنظيم، كانوا يستقلون سيارة، أطلقوا الرصاص عليه ولاذوا بالفرار. وفيما تساءلت عدة جهات عن الجدوى من نقل الرئيس الموريتاني، على وجه السرعة، إلى مصحة متخصصة في باريس، بعدما أعلِن عن إجراء عملية جراحية له لاستخراج الرصاصة في المستشفى العسكري في نواكشوط، قال وزير الإعلام الموريتاني، حمدي ولد المحجوب، إن إصابة الرئيس محمد ولد عبد العزيز جد طفيفة، دون أن يؤكد أو ينفيّ إصابته في الرقبة، أو فقط في الذراع، كما صرح مسؤولون عسكريون لعدد من الوكالات. كما نفى أن تكون جهات خارجية وراء الحادث.