أوقفت الشرطة القضائية التابعة لأمن البرنوصي بالدار البيضاء، في ساعة متأخرة من يوم السبت الماضي، بتنسيق مع الدائرة المداومة 2 بسيدي مومن مشتبها به في اغتصاب عدة نساء وقاصرين من الذكور والإناث، وذلك بناء على شكايات رفعت ضده بهذا الشأن لدى وكيل الملك، من بينها ثلاث شكايات اغتصاب رفعت دفعة واحدة. وألقت عناصر الفرقة القبض على المشتبه به الذي جرى التحقيق معه بشأن الشكايات المقدمة ضده بالحي الذي يقطن فيه بالشطر 13 بحي الولاء «التشارك»، عندما كان بصدد مغادرة الحي والسفر نحو وجهة مجهولة، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل»المساء». وأضافت المصادر ذاتها أن الموقوف، في الأربعينيات من عمره، هو موضوع وضاوأعدد شكاية ضده لدى وكيل الملك تقدم بها عدد من سكان الحي بسبب عربدته بوسط الحي والاعتداء بالقوة، وهو ما كان يثير باستمرار مخاوف الأسر، خاصة أنه يستهدف على وجه الخصوص القاصرين. وينتظر أن يكون تم تقديم المعني أول أمس الأحد على وكيل الملك بعدما جرى تعميق البحث معه ليلة السبت- الأحد وصباح أول أمس من أجل معرفة وجرد عدد عمليات الاغتصاب وانتهاك أعراض بعض القاصرين والنساء، علما أن عددا كبيرا من الضحايا يتكتمون على مثل هذه الاعتداءات تفاديا للإحراج وحفظا لماء الوجه مهما كان حجم الضرر الذي لحق بهم، ويرفضون التبليغ عنها أو وضع شكاية بخصوصها، كما أن الخوف من الانتقام يكون أيضا حائلا دون التبليغ عن مثل هذه الجرائم. وأكدت مصادر عاينت عملية التوقيف أن سكان الحي لم يخفوا ارتياحهم بخصوص هذا التوقيف حيث تعالت زغاريد النساء وهتافات الأطفال معبرين عن فرحتهم.