انتفض فريق الرجاء البيضاوي غاضبا بعد القرار الأخير الذي اتخذه المكتب الجامعي والقاضي بالسماح لفرق البطولة، بتقييد أربعة لاعبين أجانب، على أن يشارك ثلاثة فقط في المباراة، بل إن رئيس الرجاء البيضاوي محمد بودريقة قال لنا ودون تحفظ، إن القرار يخدم مصلحة فريق الوداد، وأنه جاء بضغط من ممثله في الجامعة، في إشارة إلى رئيسه عبد الإله أكرم، والقصد هنا واضح خصوصا أن الفريق «الأحمر» يتوفر على أربعة لاعبين أجانب هم: فابريس أونداما ولايس مويتيس وبكاري كوني وبوبلي أندرسون، وهم جميعا في مستوى جيد، وعدم مشاركة أحدهم كانت تخلق إشكالا للمدرب بادو الزاكي، كما أن من شأن هذا القرار أن يجعله يقوم بتقييدهم جميعا، مع إمكانية الاستفادة من خدمات رابعهم عن طريق إجراء تغيير. الرجاء يحتج بقوة اليوم، لأن القرار لا يخدم مصلحة فريقهم، الذي قرر عدم التعاقد مع لاعب أجنبي رابع، لأن قوانين الجامعة لم تكن تسمح له بالاستفادة من خدماته، قبل أن يتبين بعد الاجتماع الأخير للمكتب الجامعي أنه أصبح بالمقدور استفادة الفرق من لاعبيها الأربعة الأجانب. وإذا كان هذا الموضوع اليوم تحول إلى حلقة جديدة من الخلاف بين الرجاء والوداد، وإلى استفادة الفريق «الأحمر» من نفوذ رئيسه عبد الإله أكرم في الجامعة، كما يدعي مسؤولو الرجاء، إلا أن الأمر أكبر من ذلك، علما أنه وبغض النظر عن الجهة التي ستستفيد منه، فإن مثل هذا القرار كان من المفروض أن يتخذ قبل انطلاق الموسم الكروي، حتى تكون جميع الفرق على بينة من الأمور، أما أن يتخذ في الوقت الضائع من فترة الانتقالات الشتوية، وفي اجتماع للمكتب الجامعي كان مخصصا في الأصل لمناقشة مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا بجنوب إفريقيا، فإنه يطرح فعلا الكثير من الأسئلة، حول مثل هذه القرارات ودواعيها والجهة التي تدفع في اتجاه تبنيها. لذلك، إذا كان الرجاء يحتج اليوم، لأنه يعتبر ما حدث ضربا بمصالحه، خصوصا أن بعض رؤساء الفرق كانوا على علم بالقرار قبل اتخاذه، كما هو حال رئيس المغرب الفاسي مروان بناني الذي بادر إلى انتداب أجنبي رابع، فإن آخرين لم يكونوا على بينة مما يجري. الجامعة من المفروض أن تحمي حقوق جميع الفرق، بدون تمييز وبدون تغليب كفة فريق على آخر، بل ويجب أن تبعد نفسها عن الشبهات، لذلك، من حق الرجاء اليوم أن يبدي غضبه، علما أن الفريق يتحمل بدوره مسؤولية في ما يقع، خصوصا وأن عبد الله غلام العضو الجامعي باسم الرجاء، مازال يصر على البقاء في الجامعة رغم أنه لم تعد لديه الصفة لذلك، وهذه علامة استفهام أكبر.