تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. يعتبر الخوخ الإفريقي شجرة دائمة الخضرة وتوجد في المناطق المرتفعة من أواسط وجنوب إفريقيا. ويستخدم اللحاء من هذه الشجرة في الأغراض الطبية. وهذه الأشجار مهدده بيئيا في الحياة البرية الطبيعية، ولذا فهنالك تساؤل حول ما إذا كان هذا النبات يجب أن يستخدم في الوقت الراهن أم لا، وبينما يكون هناك بعض الجهد لزراعة الخوخ الإفريقي في المزارع والمحميات الزراعية، فإنه لا توجد جهة أو هيئة مهتمة وحريصة في الوقت الحاضر على اختيار البيئة التي تدعم بقاء هذه الشجرة. يستخدم الخوخ الإفريقي أو البيجوم مع: حالات التضخم، أو حدوث الأورام الحميدة في غدة البروستاتا. الاستخدام التاريخي أو التقليدي: يستخدم لحاء الخوخ المسحوق على شكل بودرة تعبأ في الكبسولات الدوائية، أو تستخدم كشاي لمعالجة اضطرابات الجهاز البولي، وعسر التبول الناجم عن التضخم الحميد لغدة البروستاتا لدى الرجال. وقد كان العلماء الأوروبيون متأثرين ومنبهرين جدا بتقارير عن الخوخ الإفريقي وفعاليته في هذا الخصوص. وقد بدؤوا تحريات معملية في المركبات الفعالة للحاء الخوخ الإفريقى. وقد أدت تلك التحريات إلى تطور وإنتاج بعض الدهون القابلة للذوبان وهو ما يعرف حديثا بالليبوفيليك المستخدمة اليوم. ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة؟ إن الصيغة المقبولة أو الجرعة الملائمة للخوخ الإفريقي والتي استخدمت في أوروبا لعلاج أورام البروستاتا الحميدة هي مستخلص الليبوفيليك القياسي بمقدار 13% من مجمل الاستيرول. والجرعة الموصى بها هي -50 100 مليغرام مرتين في اليوم. وقد وجدت دراسة ثانية أن استخدام 100 مليغرام مرة واحدة يوميا كانت فعالة مثلما يتأتى من جرعة قدرها 50 مليغراما مرتين يوميا. ويجب تناول الخوخ الإفريقي لمد 6إلى 9 شهور على الأقل لتحديد فعاليته العلاجية. ومثلما هو الحال مع كل أدوية الأورام الحميدة للبروستاتا، فإن الإشراف الطبي والمتابعة اللصيقة أمر يصبح في غاية الأهمية. هل هنالك أية آثار جانبية أو تفاعلات؟ إن الآثار الجانبية لمستخلص الليبوفيليك المستخرج من لحاء شجر الخوخ الأفريقي نادرة جدا. وبعض التقارير الطبية قد تشير إلى حدوث بعض الاضطرابات المعد معوية لدى بعض المرضى عند تناولهم لمنتجات الخوخ الإفريقي.