تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. قدم هنود كاليفورنيا الشمالية هذه العشبة التي يسمونها اللحاء المقدس - ومن أسمائها أيضا الكسكارة، اللحاء المقدس أو (لحاء النبق) أو توت الدب - إلى المستكشفين الإسبان في القرن السادس عشر، لتأثيرها المسهل اللطيف أكثر من النبق المسهل. وأصبح للكسكارة شهرة أكبر في أوروبا كعلاج للإمساك. كما أنها أصبحت جزءا من دستور الصيدلة أو الأدوية الأمريكية منذ عام 1890. الأجزاء المستخدمة وأين تنمو: الكسكارة عبارة عن شجرة يتراوح حجمها من صغير إلى متوسط، موطنها الأصلي مناطق ودول ساحل المحيط الهادي بما فيها كولومبيا البريطانية، وواشنطن وأوريجون، وكاليفورنيا الشمالية. يزال لحاء الشجرة ويقطع إلى قطع صغيرة ويجفف لمدة سنة قبل أن يتم استعماله طبيا. وللحاء الطري الطازج خاصية تحدث القيء ولذا لا يتم استخدامه للأغراض الطبية وهو لا يزال طريا. تم استخدام الكسكارة بالارتباط مع الحالات التالية: الإمساك. الالتهاب المتكرر لمجرى البول. ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟ يجب استعمال النوع الجاف من الكسكارة فقط. ويمكن استخدام كبسولات تزود ب 20-30 مليجرام من الكسكاروسيد، ومع ذلك فإنه يجب استخدام المقدار الأقل واللازم للمحافظة على ليونة البراز وليس على حدوث الإسهال. وللاستعمال كصبغة، فإنه يتم بصورة عامة تناول من 1- 5 جرام في اليوم. ومن الضروري شرب عدد 8 كاسات سعة 250 مللتر من الماء طوال اليوم بعد تناول الصبغة. يجب استخدام الكسكارة لمدة من ثمانية إلى عشرة أيام بحد أقصى، ولا تزيد عن ذلك. هل توجد هناك أية آثار جانبية أو تفاعلات؟ النساء الحوامل أو المرضعات، والأطفال تحت سن 12 سنة يجب أن لا يستخدموا الكسكارة بدون استشارة طبيب. والذين يعانون من أي إعاقة معوية، مثل مرض جروهن Crohn's disease، أو التهاب الزائدة الدودية، أو أي ألم باطني، يجب أن لا يستخدموا هذه العشبة. يمكن أن يسبب الاستعمال لمدة طويلة للكسكارة - كملين للبراز - فقد الالكتروليتات (خاصة معدن البوتاسيوم) من الجسم، وإضعاف القولون. ويمكن أن يسبب فقدان البوتاسيوم زيادة تأثير الأدوية المماثلة - للديجتاليس - مع عواقب خطيرة أو مميتة أحيانا عند البعض من مرضى القلب.