احتضنت مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود، مؤخرا، حفل تقديم وتوقيع كتاب «حوليات العمل النقابي بالمغرب»، الذي نسقه وأشرف عليه الباحث في الحركات الاجتماعية، رشيد بوصيري، الحاصل على شهادة الماستر في الافتحاص والحكامة من كلية الحقوق بالدار البيضاء. نشط الندوة التقديمية ربيع حمو، وحضرها ثلة من النقابيين، إلى جانب مجموعة من الأكاديميين وطلبة سلك الدكتوراة المهتمين بالشأن السياسي والاجتماعي، أجمعوا من خلال النقاش على أهمية الكتاب من حيث قيمته العلمية والتوثيقية والتحليلية في مجال يعاني من قلة المراجع، التي تتناول موضوعة العمل النقابي في مغرب القرن الواحد والعشرين. من جهته، ألمح الباحث رشيد بوصيري أن الإصدار ساهم فيه مجموعة من الباحثين والممارسين للشأن النقابي في مركزيات نقابية تاريخية، وأنه يعد بمثابة تقرير دوري يبتغي أن يكون سنويا، حيث يعالج حصيلة الحوار الاجتماعي، إلى جانب أبرز الأحداث التي شهدتها الساحة النقابية، والتي يعرضها الكتاب عرضا كرونولوجيا من خلال منهجية الحوليات. كما يحاول تشخيص الحالة النقابية بمنهجية موضوعية بعيدة عن التحامل أو تغليب الذات الفاعلة. وبما أن زمن التقرير الأول هو سنة 2011، فقد وقف المؤلف كثيرا عند سؤال مساهمة الحركة النقابية المغربية في حراك شباب 20 فبراير، وكيف دبرت الدولة المغربية والمركزيات النقابية التناقضات الاجتماعية التي أفرزها حراك الشباب المغربي، ليخلص التقرير إلى رسم خارطة التموقعات السياسية لجل الفاعلين النقابيين.