احتضنت مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود، يوم السبت 4 ماي الجاري، حفل تقديم وتوقيع إصدارا جديدا يحمل عنوان ‘حوليات العمل النقابي بالمغرب' الذي نسقه وأشرف عليه الباحث في الحركات الاجتماعية، رشيد بوصيري الحاصل على شهادة الماستر في الإفتحاص والحكامة من كلية الحقوق بالدارالبيضاء. الندوة التقديمية التي نشطها الدكتور ربيع حمو، والتي حضرها ثلة من النقابيين إلى جانب مجموعة من الأكاديميين وطلبة سلك الدكتوراه المهتمين بالشأن السياسي والاجتماعي، شهدت نقاشا عميقا حول مواضيع الكتاب والقضايا التي تناولها المؤلفون، ولقد أجمعت المداخلات على أهمية الكتاب من حيث قيمته العلمية والتوثيقية والتحليلية في مجال يعاني من قلة المراجع التي تتناول موضوعة العمل النقابي في مغرب القرن الواحد والعشرين. إزاء ذلك ألمح الباحث رشيد بوصيري، أن الإصدار ساهم فيه مجموعة من الباحثين والممارسين للشأن النقابي في مركزيات نقابية تاريخية، وهو بمثابة تقرير دوري يبتغي أن يكون سنويا بحيث يعالج حصيلة الحوار الاجتماعي إلى جانب أبرز الأحداث التي شهدتها الساحة النقابية والتي يعرضها الكتاب عرضا كرنولوجيا من خلال منهجية الحوليات، كما يحاول تشخيص الحالة النقابية بمنهجية موضوعية بعيدة عن التحامل أو تغليب الذات الفاعلة. وحيث أن زمن التقرير الأول هو سنة 2011، فقد وقف المؤلف كثيرا عند سؤال مساهمة الحركة النقابية المغربية في حراك شباب 20 فبراير؟ وكيف دبرت الدولة المغربية والمركزيات النقابية التناقضات الاجتماعية التي أفرزها حراك الشباب المغربي، ليخلص التقرير إلى رسم خارطة التموقعات السياسية لجل الفاعلين النقابيين. يقع الكتاب في 248 صفحة من الحجم الكبير، ويضم مقدمة وخمسة فصول، وملحق توثيقي ذو أهمية تاريخية لأنه يحتوي على أهم البيانات والمنشورات النقابية وتلك المتعلقة بمذكرات المركزيات النقابية حول مشروع التعديل الدستوري لسنة 2011.