حظيت المباراة الودية التي جمعت ليلة أول الثلاثاء فريق اولمبيك آسفي بضيفه المولودية الجزائرية الذي يقيم معسكرا إعداديا بالمغرب بمتابعة جماهيرية غفيرة لم يسبق لملعب المسيرة الخضراء بآسفي أن شهدها منذ سنين، حين امتلأت مدرجاته عن آخرها وأغلقت أبوابه قبل بداية المباراة بدقائق، بعدما فاقت أعداد الجماهير بكثير عدد الأوراق المخصصة له برقم تجاوز 10 ألاف متفرج، علما أن المكتب المسير للفريق الآسفي لم يطبع لهذه المبارة سوى 2000 تذكرة نفذت في أقل من ساعة يوم المباراة، وبيعت ب 20 درهما للواحدة. ورسم الجمهور العبدي الذي حضر المباراة لوحات فنية رائعة، إذ تفنن جمهور الشارك، والعشاق، الذين عادا للمدرجات بعدما كان حريصا على مقاطعة كل مباريات فريقهم الموسم الماضي وحولوا شعارات الاستهجان والسب التي كانوا يمطرون بها المكتب المسير، والطاقم التقني في الموسم الماضي إلى شعارات التشجيع لمدرب الفريق بادو الزاكي، ولاعبيه الوافدين الجدد منهم، وخاصة الحارس حمزة الحمودي، الذي لعب المباراة كاملة ونال تشجيع الجمهور العبدي للمستوى الذي ظهر به في المباراة. ولعب الزاكي مباراته الودية باقتصاد وأشرك فيها جميع اللاعبين الجدد ومنح شارة العمادة للاعب المهدي خرماج وجرب لاعبي فريق الأمل وغير تشكيلته كاملة في الجولة الثانية باستثناء حمزة الحمودي الذي لعب المباراة كاملة في إشارة من الزاكي بأن الأخير بات هو الحارس الرسمي للفريق. وانتهت المباراة التي أمنها ما يقارب 300 رجل أمن و قادها الحكم رشيد بولحواجب بمساعدة ثلاثي تحكيم من عصبة دكالة عبدة، ينحدرون جميعهم من مدينة آسفي، بفوز أصحاب الأرض بهدفين لصفر سجلا معا في الجولة الأولى و حملا توقيع كل اللاعبين عبد الله مادي ورفيق عبد الصمد من ضربة خطأ مباشرة تفاعل معها كثيرا مدربه الزاكي والجمهور. ووصف الزاكي، مدرب الفريق العبدي أداء لاعبيه في هذه المباراة ب»الجيد» وقال ل»المساء» عقب نهاية المباراة، إن مستوى فريقه يبشر بالخير وأن اللاعبين أدوا ما طلب منهم مشيرا إلى أن النتيجة لاتهم في مثل هذه المباريات بقدر ما يهم طريقة اللعب والعبر المستخلصة منها، إضافة إلى الحضور الجماهيري الكبير الذي شهدته المباراة، والذي كان أحد أهم رهاناتنا بحسب تعبير الزاكي. وقال الزاكي، ردا على مطالب الجمهور الذي تغني به كثيرا بعد نهاية الجولة الأولى وطالبه بالمنافسة على درع البطولة حين ظل يصرخ «وا الزاكي... وا البطولة «، «على الجمهور أن يسير خطوة خطوة، و أن لا يستبق الأحداث لأننا بصدد تكوين فريق تنافسي قادر على مواجهة الخصوم»، مبرزا في الوقت نفسه أن بوادره بدأت تظهر وأن كل شيء يأتي مع الأيام والمباريات.