وضع فريق الوداد الرياضي لكرة القدم حدا لسلسلة نتائجه السلبية التي رافقته منذ فاتح أبريل من الشهر الماضي، وبعد حوالي 500 دقيقة من اللعب عندما عاد أول أمس الاثنين بفوز مهم وثمين من ملعب المسيرة الخضراء بآسفي، على حساب الأولمبيك المحلي بهدفين لصفر، حملا توقيع كل من اللاعبين الحواصي ورابح في الدقيقتين 8 و55 في ختام مباريات الجولة 27 من البطولة «الاحترافية». وبهذا الفوز يكون الوداد قد تصالح مع النتائج في انتظار المصالحة مع الجمهور، إذ كان آخر فوز له أمام الفتح الرباطي بهدف لصفر، حمل توقيع اللاعب أندرسون في الدقيقة 45 برسم الجولة 22، وحقق الوداد المهم في هذه المباراة التي قادها الحكم محمد يارا، من عصبة الصحراء وسط احتجاجات وغضب مسيريه ومنخرطيه، ومن حضر من محبي الفريق العبدي، والتي جرت أمام مدرجات فارغة وخاصة «الفيراج» الذي اعتاد على صخب «الشارك» وتشجيعاته و لم تقرع فيه الطبول كالعادة، كما لم ترفع فيه الشعارات و»التيفوات». وعلى نفس الطريقة بدت المدرجات الجانبية المخصصة لجماهير الفرق الزائرة، إذ تخلف جمهور الوداد عن الحضور وكان عدد قوات الأمن التي كلفت بحراسته، أكبر بكثير من عدد الجماهير التي رافقت الوداد وعدت على رؤوس الأصابع ولم تتجاوز 30 فردا على أبعد تقدير. وبينما كانت شباك الفريق الآسفي تهتز بملعب المسيرة، كانت الجماهير العبدية تتابع عن كتب هدافهم السابق عبد الرزاق حمد الله الذي كان فريقه على موعد مع مباراة برسم البطولة النرويجية في نفس التوقيت حيث تألق وسجل «هاتريك»، وقاد فريقه لفوز كبير بحصة سبعة أهداف لواحد، ليتذكر الجميع أهداف اللاعب في شباك الوداد الموسم الماضي. وقال الزاكي ل»المساء»معلقا على نتيجة الفوز: « لم تكن هذه المباراة سهلة بالنسبة للطرفين نظرا لاختلاف الأهداف، فقد كانت المباراة شيقة وعرف الوداد كيف يتعامل معها مع العلم أننا واجهنا خصما قويا، ومنظما وكان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدفين لولا التسرع وسوء الحظ، وعلى العموم نستحق الفوز في هذه المباراة». من جانبه قال يوسف لمريني، مدرب أولمبيك آسفي ل»المساء»:»كانت بداية المباراة سيئة وعانينا من ضغط نفسي كبير ولم نعد في المباراة إلا بعد مرور 20 دقيقة، وخلقنا مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، لكن كانت تنقصها النجاعة الهجومية، نفس السيناريو تكرر أيضا في الشوط الثاني وعلى العموم فإن هذه المباراة لم ترق إلى مستوى الفريقين، إما بسبب الغيابات الوازنة لبعض اللاعبين الأساسيين خاصة لاعبي خط الدفاع الترابي ومعاوي وخرماج، دون أن ننسى أن الهدف المبكر المسجل علينا أثر علينا هو الآخر».