حارس باب الحارة: الدراما التركية نجحت بفضل اللهجة الشامية

كشف الفنان السوري حسام تحسين «بك»، الذي يجسِّد دور الحارس في مسلسل «باب الحارة»، أنه يعكف حاليًا على كتابة مسلسل عن البيئة الشامية، مشيرًا إلى أنه لا يخشى الوقوع في فخ التكرار؛ لأن الحارة الشامية غنية بالأحداث والوقائع التي يمكن معالجتها دراميًّا.
وأرجع نجاح الدراما التركية في أوساط العالم العربي إلى اللهجة الشامية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب فيه عن سعادته البالغة بالمشاركة في فيلم «سيلينا»، مشيرًا إلى أن الفيلم قريب من الفيلم الأجنبي «الطاحونة الحمراء» للنجمة نيكول كيدمان، وهو فيلم مهم جدًّا، واستمتعت كثيرًا بدوري فيه، والعمل هو تجربة جديدة، وأتمنى أن يحقق النجاح المطلوب.
وقال تحسين «بك»: «إن الحارة الشامية هي بيئتي، وأعرف كل تفاصيلها، فأنا تركت النص يأخذ مداه والحكاية تأخذ كل معطياتها على راحتها، ولن يتضارب العمل مع مسلسلات أخرى من البيئة الشامية»، بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
وأضاف الفنان السوري: «أنا أكتب جزءًا واحدًا فقط، لأنني ضد الأجزاء في الأعمال الدرامية؛ لأنه في اعتقادي من الجزء الأول يستنفد المسلسل شروطه، ولا يجوز أن نلعب على ذكاء المشاهد، فالمشاهد أصبح يحاسب حتى على الأمور الصغيرة في المسلسل، فيجب أن نتعامل معه بصدق».
وحول أسباب نجاح مسلسل «باب الحارة»، قال تحسين «بك» إن الناس تحتاج إلى الأخلاقيات التي يقدمها العمل، وحب الناس بعضهم لبعض، والكرامة والرجولة، واليوم الناس تستذكر قيم الأجيال السابقة بصدقها وكلمتها الواحدة ومحبتها لبعضها البعض، فجاء المسلسل ليقدم للناس ما كانوا يستذكرونه في جلساتهم، لذلك لاقى جماهيرية كبيرة وتعاطفوا معه وأحبوا هذه البيئة حتى في العالم العربي.
وتطرق إلى عوامل نجاح الدراما التركية في العالم العربي، وقال: «صارت للدراما التركية المدبلجة متابعة وجماهيرية؛ لكونها دُبلجت باللهجة الشامية التي لها شعبية واسعة في العالم العربي، ولكن -ومع احترامي لكل اللهجات- لو دُبلجت بغير اللهجة الشامية فلن تنال أية متابعة في الشارع العربي».