قال فوزي البنزرتي مدرب الرجاء إن الفريق «الأخضر» يستحق عن جدارة واستحقاق بلوغ دور نهائي كأس العالم للأندية. وأكد البنزرتي أن الرجاء بلغ النهائي بجدارة وليس عبر الصدفة، واصفا لاعبي الرجاء بالرجال. وكشف المدرب التونسي عن سعادته ببلوغ النهائي، شاكرا مسؤوليه وجمهور الرجاء على دعمهم له ومنحه فرصة بلوغ هذا الانجاز. ووعد البنزرتي الجماهير الرجاوية والمغربية ببدل قصارى الجهود لكي يكون اللقب مغربيا رغم صعوبة الفريق الألماني. - حققتم إنجازا كبيرا وأنتم الذين تسلمتم مهام تدريب الفريق في ظرف زمني قصير، هل كنتم تتوقعون هذا الإنجاز؟ كما قلت لكم سابقا أنا رجل تحدي والرجاء منحني الفرصة لكسب هذا التحدي، كنا واقعيين في كل المباريات التي خضناها في البطولة، والنتيجة بلوغنا النهائي. - فزتم على فريق مينيرو بثلاثة أهداف مقابل واحد كيف ترى هذه النتيجة الكبيرة؟ إنه فوز مستحق، أكدنا بأن تأهلنا إلى نصف النهائي لم يكن صدفة. قدمنا مباراة ممتازة جدا في جميع النواحي خاصة الدفاعية، فأتليتيكو مينيرو قوي وله لمسات برازيلية ولاعبين مميزين، وبالتالي كان من الضروري وضع الخطة المناسبة لإيقاف زحفه. - بعد نهاية المباراة تلقيت مكالمة هاتفية من الملك محمد السادس؟ لقد كانت مكالمة هاتفية غالية أعتز بها خصوصا أنها جاءت من ملك المغرب، لقد هنأنا على الأداء وعلى الحضور اللافت للفريق، وستظل راسخة في ذاكرتي. كيف وجدت لاعبي مينيرو هل فاجأك أداؤهم؟ لقد كانوا جيدين، كان فريقا منظما والفوز عليه ليس بالسهل، لقد عانينا حتى نحقق هذا الانتصار لكن مباراة اليوم خاضها اللاعبون بانضباط تام و لم نرتكب أخطاء كثيرة، وتميزنا دفاعيا، حارس المرمى لم يتدخل كثيرا لأن الدفاع كان جيدا، كل اللاعبين وفي كل المراكز كانوا مثاليين، لقد ضغطنا عليهم وكنا قريبين من تحقيق فوز أكبر. - الرجاء كان غائبا في الدقائق الأولى من المباراة لماذا؟ لم نكن سلبيين في البداية، اللاعبون كانوا يعانون من العياء فإيقاع هذه البطولة كان سريعا وهذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها لاعبو الرجاء مباريات متتالية على هذا النحو وفي ظرف زمني قصير وأمام فرق كبيرة، لكن رغم ذلك كان بإمكان الفريق أن يسجل في الشوط الأول. حاولت في الشوط الثاني تصحيح بعض الأمور واللاعبون مشكورين طبقوا التعليمات على أحسن وجه والنتيجة بلوغنا النهائي. - بعض البرازيليين شككوا في ضربة الجزاء التي حصل عليها ياجور؟ من موقعي ضربة الجزاء صحيحة ولا غبار عنها وحتى الهدف الثالث فوضعية اللاعب صحيحة، والهدف كذلك مشروع على العموم التحكيم في هذه البطولة كان جيدا وقراراته كانت صائبة ولم يعاني أي فريق من ظلم تحكيمي. - هل كان البنزرتي يعتقد أنه سيبلغ دور النهائي لكأس العالم للأندية؟ كما قلت لكم سلفا أنا رجل تحدي، كنت أؤمن بحظوظي وحظوظ فريقي عندما تسلمت المهمة، فالرجاء البيضاوي فريق كبير ويملك لاعبين كبار، وبالتالي لم يكن لدي أي شك في قدرته على تقديم عروض جيدة وبلوغ المباراة النهائية، وأشكر الرجاء على منحي فرصة التواجد معه هنا في هذا العرس العالمي. حتى أكون صريحا، لم أكن أفكر في المباراة النهائية لأنني بطبعي أخوض مباراة مباراة، ركزنا على المباراة الأولى وكسبناها والأمر ذاته في الثانية، فيما كانت الثالثة أقوى ودخلناها بنفس العزيمة والطموح وتمكننا من الفوز أيضا. اعتقد انني أسعد رجل في العالم. - ما السر وراء ظهور الرجاء بهذا المستوى الكبير في البطولة؟ التركيز القوي والمعنويات القوية والتكتل والتضامن والضغط على الفريق البرازيلي وحرمانه من تطوير أسلوب لعبه وعدم ترك المساحات. قدم اللاعبون الكثير وأنا سعيد لما قدموه وبتأهلهم إلى المباراة النهائية وهو إنجاز رائع علما باننا خضنا 3 مباريات قوية في ثمانية أيام. أريد أن أؤكد أن لاعبي الرجاء رجال، فبدون هؤلاء لم يكن ليصل الرجاء إلى الدور النهائي، لقد أثبتوا أنهم لاعبين كبار تحية لهؤلاء، تحية للجميع، أهنئ كل اللاعبين والجماهير العربية والإفريقية على هذا الإنجاز وأخص اللاعبين الذين كانوا رجالاً بكل معنى الكلمة وقدموا أداء رائعا. - ماهي الإضافة التي قدمها لك كأس العالم للأندية؟ أنا لست من الرجال الذين يبحثو ن عن أمجاد شخصية البنزرتي معروف عنه أن همه هو إسعاد الجماهير ليس إلا. - اكيد أن البنزرتي يحلم بدوره كاللاعبين في الفوز بلقب كأس العالم للاندية؟ وهل يوجد مدرب في العالم يكره أن يتوج بلقب ما، لكن أنا هدفي هو أن يكون هذا اللقب رجاويا مغربيا، لقد رحب بي الجمهور الرجاوي والمغربي لذا فسنعمل كل ما في وسعنا حتى يكون اللقب مغربيا. - تواجهون بايرن ميونيخ الألماني في مباراة النهائي ما هي قراءتكم لهذه المباراة؟ من المؤكد أننا سنبذل مجهودات أكبر، ولذلك يتعين علينا استعادة حيويتنا في اليومين المقبلين، فبايرن ميونيخ فريق كبير ليس مثل الفرق الأخرى ويشرف على تدريبه مدرب كبير هو الإسباني بيب غوارديولا الذي أصبحت بصماته واضحة على أداء الفريق البافاري الذي أصبح يلعب بنفس الاسلوب الذي كان يفرضه غوارديولا عندما كان يشرف على برشلونة، الكل يعرف من هو بايرن ميونيخ فمسيرته وألقابه شاهدة على قوته، لكن الرجاء سيحاول بذل قصارى الجهود لتقديم مباراة كبيرة. - من خلال تجربتك التدريبية ومسيرة الرجاء في كأس العالم للأندية كيف يمكن التغلب على الفريق الألماني؟ سنبذل كل ما في وسعنا لإيقاف بايرن العملاق صاحب الرباعية الموسم الماضي، فالألمان لهم شخصيتهم ويلعبون بواقعية وقتالية، سنحاول حرمانهم من تهديد مرمانا طيلة الوقت وأن نشدخل الشك إلى في نفوسهم، ودائما لدينا الثقة في أنفسنا وفي لاعبينا. يجب أن نثق في إمكانياتنا أمام البايرن ميونيخ، فكل شىء ممكن في كرة القدم، ما يجب أن نتحلى به هو العزيمة القوية. - ألا تتخوفون من ضعف اللياقة البدنية بعد ثلاث مباريات كبيرة وبإيقاع عال؟ هذا صحيح لكننا سنحاول استعادة لياقتنا رغم أن الوقت الزمني لا يسمح لذلك سأمنح للاعبين يوم راحة الخميس. فكما تعلم اللاعبون قدموا مونديالا كبيرا خاصة الجانب البدني، ومباراة اليوم ضد مينيرو كانت مختلفة بالكامل عن المباراتين السابقتين، اللاعبون بذلوا مجهودات كبيرة وبالتالي نحتاج إلى الراحة للاستعداد لمباراة بايرن ميونيخ الألماني، حيث نسعى إلى تقديم عرض رائع يضاهي ما قدمناه في البطولة، نريد إمتاع الجماهير التي تساندنا بقوة والتي يعود لها الفضل أيضا فيما نحققه في هذه البطولة. - تضيعون العديد من الفرص السانحة للتسجيل؟ لا أعتقد ذلك كيف سيكون الفريق يعاني ضعفا هجوميا ونحن نسجل في كل مباراة هدفين، نحن فريق هجومي بامتياز، ولو لم نكن فريقها هجوميا لما اختير في كل مرة لاعب مهاجم في الفريق الأخضر كأحسن لاعب، أعود واكرر كنا موجودين في المباريات الثلاثة للبطولة ضد اوكلاند ومونتيري ومينيرو. - الرجاء كان في المستوى سواء تقنيا أو دفاعيا وحتى الجانب الهجومي كان حاضرا. صحيح أنه تم إضاعة عدد من الفرص السانحة، لكن هذه هي كرة القدم. - ماذا عن قراءتك الخاصة للمباريات الثلاثة؟ كما قلت لكم سلفا الرجاء كان قويا وتغلب على جميع الفرق بروحه القوية، الرجاء قدم مباريات كبيرة، لم نرتكب أخطاء كثيرة، كنا فريقا منظما على جميع المستويات. لقد أثبت الرجاء للجميع أنه يملك فريقا قويا بمؤهلات تقنية كبيرة وإمكانيات لمقارعة الفرق الكبيرة. كنت واثقا في قدرات فريقي على تخطي الجميع وهو ما حصل. أعتقد أن القوة المعنوية هي السبب الرئيسي وراء تقديم الرجاء لتلك المباريات الكبيرة لم يكن عندي الوقت الكافي لإعداد اللاعبين، لذا حاولت إعدادهم نفسيا، فالمهم في هذه المرحلة هو الجانب الذهني وهو ما ظهر بالملموس في جميع المباريات، إذ لعب اللاعبون بروح معنوية عالية قادتهم إلى مباراة النهائي للمرة الأولى في التاريخ.