الوضعية المالية ل«لارام» تجر بنهيمة إلى المساءلة البرلمانية

لجنة البنيات الأساسية تناقش الوضعية التدبيرية والخدماتية للمؤسسة

وجهت لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب دعوة إلى وزير النقل والتجهيز واللوجيستيك، لعقد اجتماع حول وضعية الخطوط الملكية المغربية، بحضور مديرها العام، ادريس بنهيمة.
وسيناقش هذا اللقاء، الذي ينتظر أن يعقد منتصف شهر أكتوبر القادم، ويحضره نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالنقل، الوضعية المالية والتدبيرية والخدماتية للخطوط الملكية المغربية، علاوة على سياسة النقل الجوي ببلادنا، والمشاكل التي تعرفها بعض الرحلات.
وسجلت مصادر من المجلس أن هذا الاجتماع يأتي في الوقت الذي يشتكي المسافرون، بين الفينة والأخرى، من تدني جودة الخدمات وارتفاع سعر تذاكر الرحلات نحو بعض البلدان، ناهيك عن حذف بعض الخطوط، والتي كان آخرها إلغاء الرحلات الرابطة بين باريس والصويرة، حيث دخلت على الخط شركة منافسة، في الوقت الذي اعتبرت الخطوط الملكية الربط الجوي بين باريس والصويرة يشكل عجزا ماليا للمؤسسة.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن هناك شكايات متكررة حول جودة الخدمات، خاصة خلال فترة الصيف التي تعرف عودة مغاربة الخارج إلى البلاد، وما تشهده بعض الرحلات من تأخرات قد تصل إلى 24 ساعة وأكثر.
وكان فريق «البام» دعا إلى عقد اجتماع من أجل تدارس وضعية شركة الخطوط الجوية الملكية، سيما الجانب المتعلق بشكايات المواطنين من تردي الخدمات المقدمة لفائدتهم، حيث طالبت رئيس الفريق، ميلودة حازب، بحضور كل من الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، والمدير العام للشركة ادريس بنهيمة، أشغال هذا الاجتماع.
ورغم ما أثير في السنوات الأخيرة حول الوضعية المالية للشركة، إلا أن المؤسسة استطاعت سنة 2013 أن تحقق ربحا صافيا بقيمة 168 مليون درهم، في الوقت الذي كانت تشكو فيه إلى حدود سنة 2012 من عجز، بالنظر لانخفاض عائدات العديد من الرحلات. وتواجه الشركة منافسة قوية داخل سوق الطيران، إذ أن عروض الشركات المنافسة لها بلغت مستويات قياسية سنة 2013، حيث قدرت عدد المقاعد التي وفرتها هذه الشركات ب11 مليون مقعد، بما يشكل نسبة ارتفاع تصل إلى 22 في المائة مقارنة مع سنة 2012. كما سجلت السنة الماضية ارتفاعا في أنشطة شركات النقل الجوي منخفض الكلفة بنسبة 25 في المائة، فيما ارتفعت عروض الشركات المنتظمة بنسبة 17 في المائة.