متهور يدهس دركيا في حاجز قضائي ويتسبب له في كسور

نقل دركي بفرقة الدراجين التابعين لسرية سطات، عصر يوم الجمعة الماضي، على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمركز الجهوي الاستشفائي الحسن الثاني بسطات لتلقي العلاجات الضرورية، بعد أن دهسه سائق بسيارته، وتدخل الطاقم الطبي المداوم رفقة طاقم طبي تابع للدرك الملكي بجهوية سطات لإعطاء الإسعافات الأولية للدركي، الذي تبين بعد إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية أنه أصيب بكسور في الكتف والفخذ والساقين معا وكذا جروح في الرأس. ونظرا لإصابته الحرجة، فقد تم نقله، تحت إشراف القائد الجهوي للدرك الملكي وقائد سرية سطات، إلى المستشفى العسكري بالرباط حيث أجريت له عمليات جراحية، أول أمس السبت، حسب بعض المصادر، ووضع تحت المراقبة الطبية في انتظار تحسن وضعه الصحي. ووفق مصدر مطلع، فإن الحادث وقع حينما أمر الدركي، الذي كان يقوم بعمله رفقة دركي آخر بحاجز قضائي على الطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين مدينتي برشيد وخريبكة غير بعيد عن مدينة ابن احمد، سائق سيارة من نوع «باسات» مرقمة بالمغرب، والذي كان مرفوقا بشخصين آخرين، بالتوقف من أجل المراقبة وتدوين مخالفة ارتكبها السائق المعني بعد اجتيازه (الخط المتصل). لكن سائق السيارة، الذي أوهم الدركي بأنه سيقف، سرعان ما قام بدهسه ولاذ بالفرار، تاركا الدركي مرميا على الأرض يترنح من شدة الألم، ليقوم بعدها الدركي الثاني بمطاردة السيارة التي كانت تسير بسرعة في اتجاه مدينة خريبكة، وتمكن الدركي من تدوين رقم لوحة السيارة المطاردة التي عرج بها صاحبها نحو طريق غير معبدة وتمكن من الفرار. وخلال البحث الذي باشرته عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لابن احمد، وبعد تنقيط رقم السيارة، تم تحديد هوية مالك السيارة الذي تبين أنه يتحدر من مدينة خريبكة، وتمكنت عناصر الدرك الملكي بعد تحديد هويته من توقيفه رفقة مرافقيه بمدينة الفوسفاط، واقتيد إلى مركز الدرك الملكي بابن أحمد حيث تم الاستماع إليه بشأن الحادثة قبل أن يوضع أول أمس السبت، رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار إحالته على النيابة العامة للنظر في التهم الموجهة إليه.