الدراسات الخاصة بمشروع «ترامواي» طنجة ستكون جاهزة في 2015

أكد عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، أن الدراسات المتعلقة بمشروع إنجاز خطوط "الترامواي" بمدينة طنجة ستكون جاهزة بداية سنة 2015.
وأضاف العماري، على هامش انعقاد فعاليات الملتقى التشاوري الثاني لاعتماد ميثاق المدينة، أن إنجاز الدراسة سيمكن من تحديد كلفة المشروع وتركيبته التقنية والمالية والمسالك والمواقع التي سينجز فيها، مبرزا أن هذا المشروع له أهمية استراتيجية كبيرة باعتباره يواكب برنامج "طنجة الكبرى" التنموي الذي يستشرف أفق 2017، والذي سيشمل العديد من المجالات الصناعية والسياحية والاجتماعية والثقافية الحيوية.
وأوضح أن إنجاز مشروع "الترامواي"، الذي ستشرف عليه عمليا شركة التنمية المحلية التي صادق على إنشائها مجلس الجماعة الحضرية مؤخرا، أصبح ضرورة ملحة للتغلب على الإشكاليات المرتبطة بمجال النقل الحضري والسير والجولان داخل المدينة والتجاوب مع حاجيات السكان المستقبلية للتنقل في ظروف مريحة ومناسبة.
وأضاف أن هذا المشروع سيؤمن الربط مستقبلا بين الأحياء الآهلة بالسكان والمناطق الصناعية المتواجدة بالمدينة ومحيطها، خاصة المنطقة الحرة بجزناية والمنطقتين الصناعيتين امغوغة والمجد وبعض المرافق السياحية، إضافة إلى ربط خاص مع التجمع السكني الجديد بالشرافات ومدينة السيارات بضواحي طنجة (طانجي أوتوموتيف سيتي).
ورأى أن هذا المشروع من شأنه أيضا أن يوفر الحلول لحالات الازدحام التي تعرفها مداخل المدينة في اتجاه مدينتي الرباط وتطوان خاصة خلال أوقات الذروة، كما سيمكن من تقليص مدة التنقل داخل المدينة في ظروف مريحة.
وأشار إلى أن هذا المشروع، الذي تنجز الدراسة الخاصة به شركة "ألستروم" الفرنسية، يتطلب تنسيقا محكما بين مختلف المتدخلين العموميين وولاية جهة طنجة تطوان والهيئات المنتخبة والمكتب الوطني للسكك الحديدية.
وفي هذا السياق أكد المصدر ذاته أن الشركة الفرنسية، عرضت إنجاز دراسات بشكل مجاني لمشكل النقل والجولان بمختلف مناطق طنجة، وتحديد المناطق المؤهلة تقنيا وطبيعيا لربطها بخط "الترامواي"، في أفق مباشرة أشغال إنجاز هذا المشروع، مما سيمنح طنجة صفة ثالث مدينة مغربية تستفيد من هذه الخدمة العمومية النوعية.