اعتقال ثاني عنصر في العصابة التي اغتصبت قاصرا بأسفي

أحمد الحضاري
اعتقلت مصالح الشرطة القضائية، يوم الاثنين الماضي، العنصر الثاني بالعصابة، التي يتزعمها ابن قاض سابق بأسفي، سبق أن اغتصبت فتاة قاصرا تبيع الورق الصحي «الكلينيكس» والحلوى والعلك بكرنيش سيدي بوزيد بأسفي.
واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن مصالح الشرطة القضائية، أوقفت المتهم الثاني، بعد مراقبة دقيقة لأمكنة تردده، بناء على معلومات تتعلق بهويته، لتوقفه بعد أكثر من شهر من عملية الاغتصاب الجماعي للقاصر، التي استأثرت بمتابعة للرأي العام المحلي بأسفي.
هذا، وقد قامت عناصر من ولاية أمن أسفي بالتحقيق مع الشخص الموقوف، وتمت مواجهته مع الضحية التي تعرفت عليه، قبل أن يوضع رهن تدبير الحراسة النظرية. هذا، ولا زالت أسفي تعيش حالة استنفار أمني من أجل توقيف ابن القاضي، الذي اختفى منذ القيام باختطاف واغتصاب الفتاة القاصر.
يذكر أن تقريرا طبيا أعد بخصوص الوضع الصحي للفتاة المغتصبة، يثبت صحة تعرضها للاغتصاب والاعتداء الجنسي من قبل ثلاث شبان يتزعمهم ابن قاض سابق بأسفي.
وتجدر الإشارة إلى أن حادثة اغتصاب لبائعة «الكلينيكس»، التي هزت مدينة أسفي عرفت اهتمام الجمعيات الحقوقية ومساندتها للضحية. وكان المركز المغربي لحقوق الإنسان في تصريح سابق ل»المساء» طالب بإعمال القانون دون «الالتفات إلى أن من ضمن الذين اغتصبوا القاصر ابن قاض سابق». نفس الأمر طالب به المرصد المغربي لحقوق الإنسان عبر شكاية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف والتي يشرح فيها تفاصيل اغتصاب ثلاثة شبان لفتاة قاصر واختطافها واحتجازها وتعرضها للاغتصاب الجماعي.
يذكر أن «أ. ف»، التي تعرضت للاغتصاب من طرف ثلاثة شبان، تلميذة قاصر تدرس بالسنة السابعة إعدادي، يتيمة الأب، تبلغ من العمر 13 سنة كانت تبيع «الكلينيكس» والحلوى لزوار كرنيش أسفي رفقة أمها وأختها التوأم منذ أن توفي رب الأسرة قبل خمس سنوات.
وأوضحت الضحية، في مقابلة مع «المساء»، أنه تم اختطافها على متن دراجة نارية من طرف ثلاث شبان، واحتجازها ب»فيلا» في طور البناء بطريق ثلاثاء بوكدرة قرب مسجد كبير، حيث جردوها من ملابسها وصوروها عارية، ثم تناوبوا على اغتصابها، وهددوها إن أخبرت عائلتها أنهم سيفضحونها عن طريق نشر صورها عبر الفايسبوك. وقالت إنها تعرضت للتعذيب الجسدي، والتهديد بالقتل، قبل رميها في منتصف الليل بقارعة الطريق بسيدي بوزيد قرب مسكن عائلتها بحي»تخربينت» الشعبي، فتعرف عليها أحد الجيران وأخبر أسرتها التي استقدمت سيارة إسعاف وتم حملها إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج.