تم أول أمس الأربعاء تقديم عنصرين من عصابة متخصصة في سرقة محلات المتلاشيات بمنطقة أهل الغلام بسيدي مومن بالدار البيضاء، أمام الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إثر اتهامهما بجناية السرقة الموصوفة بالكسر باستعمال ناقلة مجرورة والمشاركة والمساهمة وإخفاء أشياء متحصلة عن طريق السرقة يعاقب عليها القانون. وقد تم تفكيك العصابة من طرف مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي، فرقة السرقات الموصوفة، بعد تقاطر العديد من الشكايات من أصحاب محلات تجارية تعرضت سلعهم للسرقة وهي عبارة عن نحاس وألمنيوم وغيرها من المعادن عن طريق الكسر. وقد تمكنت العناصر الأمنية، بعد جمع المعلومات والاعتماد على الشق التقني في رفع البصمات وتحديد هوية الجاني الأول وهو من مواليد 87 الملقب ب»حيبور» ويعمل «بوعار»، حيث يتحرك بمنطقة أهل الغلام على متن عربة مجرورة لجمع المتلاشيات، وهو من ذوي السوابق، وقد تبين أنه متورط في سرقة الأغنام، كما اعترف بالمنسوب إليه وبسرقة 9 محلات تجارية تابع لمنطقة أهل الغلام، كما اعترف بشركائه الذين مازالوا في حالة فرار وهم ثلاثة أشخاص، فيما تم أيضا توقيف الشخص الذي يخفي المسروقات. وقد نصبت المصالح الأمنية بالمنطقة كمينا للأخير والذي يلقب ب»لمجرتل» من مواليد 1974. وبعد استشارة النيابة العامة أعطت تعليماتها بوضع الموقوفين الاثنين رهن تدابير الحراسة النظرية. يذكر أن الموقوف الأول كان يستغل عربته المجرورة ويتظاهر بامتهانه جمع وبيع المتلاشيات لأصحاب المحلات التجارية، غير أنه كان يتخذها كتمويه للاطلاع ورسم خريطة المحلات التجارية التي يمكن سرقتها وفق ما تتضمنه من متلاشيات ثمينة والتي يعاد بيعها من جديد.