تسبب الضباب الكثيف الذي هم مجموعة من المدن المغربية نهار السبت الفائت في حالة من الارتباك لدى شركة «لارام» التي عمدت على تحويل عدد من رحلاتها وإلغاء أخرى بسبب رداءة أحوال الطقس. وبحسب الشركة، فإن الضباب الكثيف فوق مدينة الدارالبيضاء ومدن أخرى حال دون انتظام الرحلات بعدد من المطارات في أوقاتها المحددة، مشيرة إلى أنها جندت كافة فرقها من أجل التكفل بالمسافرين في المحطات المعنية. وفي حال استمر الوضع على ماهو عليه ولم تتحسن الظروف الجوية فقد أوضحت الشركة في بلاغ لها، أن هناك أطقما ستتابع الوضع عن كثب، مضيفة أن الأولوية تعطى للتكفل بالمسافرين المعنيين، وضمان الالتحاق بوجهاتهم في أقرب الآجال. ومن أجل التعرف على الأسباب الحقيقية وراء سوء الأحوال الجوية نهاية الأسبوع المنصرم، خاصة موجة الضباب الكثيف، التي أدت إلى تكدس الرحلات الجوية وإلى حوادث سير في مناطق متفرقة من المغرب اتصلنا بالحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، الذي أوضح في تصريح ل»المساء» بأن سبب موجة الضباب الكثيف التي تعرفها مدينة الدارالبيضاء ومدن أخرى، راجعة إلى أن الخمسة أيام الماضية كانت تحت تأثير المرتفع الجوي الآصوري، الذي نتج عنه استقرار في حالة الطقس، هذا الاستقرار يضيف المتحدث، رافقته رياح ضعيفة في مجمل البلاد، أسفرت عن تشكل ضباب كثيف خاصة في السواحل الأطلسية الممتدة من طنجة حتى مناطق في سيدي إفني. وشرح يوعابد أن الضباب الذي نتحدث عنه هو نوعان الأول ضباب إشعاع والثاني ضباب تدفق الكثل الرطبة من البحر إلى السواحل، الأمر الذي زاد من حدته وكثافته. وأكد يوعابد، أنه ابتداء من يوم أمس الأحد وإلى غاية يوم الأربعاء المقبل ستكون هناك سحب غير مستقرة ستهم السهول الأطلسية، بفضلها سيتغير الجو نوعا ما وسيقل الضباب الكثيف شيئا فشيئا.