وصف جوزي روماو، مدرب الرجاء المستوى العام لمباراة الديربي التي انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما، ب»الجيد»، وقال روماو عقب نهاية المباراة إن الديربي أعطى صورة جيدة عن مستوى كرة القدم المغربية، مشيرا إلى أن المباراة كانت مفتوحة وغلب عليها التشويق. ما هي قراءتك التقنية للمباراة؟ أعتقد بأن المستوى العام للديربي كان جيدا خصوصا وأنه جمع ما بين فريقين كبيرين أعطيا من خلاله صورة حقيقية عن مستوى كرة القدم المغربية سواء على مستوى التنظيم أو المنافسة، من الناحية التكتيكية غلبت القوة على المباراة كما أنها كانت مفتوحة، مما مكن الفريقين من بلوغ مرمى بعضهما في أكثر من مناسبة. مرة أخرى دعني أعود لأنوه بالمستوى الذي أبان عنه الجمهور حيث كان بحق مركز قوة ودفع معنوي للاعبي الفريقين معا، أعتقد بأن الرجاء كان بمستطاعه الخروج اليوم فائزا في الديربي لكن الغريم التقليدي الوداد البيضاوي تمكن من قلب الطاولة في آخر اللحظات وبالتالي تغيرت المعطيات رأسا على عقب، بعد ذلك تميزت المباراة بالإثارة والندية بين الفريقين ويقيني هذه كرة القدم في مستواها الأعلى حيث السحر والتشويق، أعتقد بأن المباراة كانت متكافئة بين الطرفين.. – نهج الوداد البيضاوي في كثير من الأحيان خطة تعتمد على الدفاع العالي، ألم يربك ذلك حسابات لاعبي الرجاء ؟ كلا، لا أعتقد ذلك ما دام أن فريق الوداد هو الذي كان تحت رحمة ضغط كبير خلال المباراة على اعتبار أنه يحتل مركز الصدارة في سبورة ترتيب الدوري المغربي وبالتالي كان يمني النفس بتحقيق الفوز خلال الديربي لتعزيز مركزه. بطبيعة الحال لم يكن مطمح فريق الرجاء يختلف في مضمونه عن رغبة غريمه التقليدي وبالتالي كان بدوره يتوق للفوز لأنه فريق كبير تحدوه الأحلام، من جهة أخرى أحسن فريق الرجاء على نحو جيد استغلال المساحات الفارغة التي تركها لاعبو فريق الرجاء البيضاوي بعدما أبدوا رغبة أكيدة لتحقيق الانتصار خلال المباراة ما مكن «النسور» من الاستفادة من هامش كبير للتحرك وسط الميدان . – برأيك كيف جاءت أهداف فريق الوداد ؟ تلقت شباكنا أهدافا بسبب أخطاء ارتكبها اللاعبون خاصة حينما كان المهاجمون يقومون بشن حملات هجومية متوالية على مرمى الخصم، بطبيعة الحال لن ألومهم في شيء ما دامت هذه هي طبيعة كرة القدم وللتذكير حدث السيناريو نفسه خلال نهاية مباراة برسم منافسات عصبة الأبطال الإفريقية حينما جمعت المواجهة مابين فريقين عالميين كبيرين من حجم مانشستر يونايتد و بايرن ميونيخ.