بورما تجري أول انتخابات عامة منذ الانقلاب العسكري عام 2021    الركراكي متحدّياً الانتقادات: أنا المدرب الذي سيقود الأسود لانتزاع كأس إفريقيا    غموض الموقف المغربي والإماراتي يلفّ رفضاً عربياً وإسلامياً واسعاً لاعتراف إسرائيل ب"أرض الصومال"    شتاء غزة.. الأمطار تُغرق ما تبقى من خيام والبرد ينهش أجساد النازحين    مباريات قوية الأحد تحدد ملامح التأهل        عواصف عنيفة تحصد أرواحًا في السويد وتغرق دول الشمال في الظلام    مدرب النسور الخضر: نيجيريا "تستحق عن جدارة" فوزها على تونس    "جمعية هيئات المحامين بالمغرب" ترفض مشروع القانون المتعلق بتنظيم المهنة وتدعو إلى جمع عام استثنائي    طلبة جامعة ابن طفيل ينددون بقرارات رئاسة الجامعة ويواصلون الإضراب رفضاً لرسوم التسجيل ومشروع قانون التعليم العالي    الصين تفرض حد أقصى إلزامي لاستهلاك الطاقة للسيارات الكهربائية    توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد    كأس إفريقيا .. نيجيريا تفوز على تونس و تعبر إلى دور الثمن    الخدمة العسكرية .. الفوج ال40 يؤدي القسم بالمركز الثاني لتكوين المجندين بتادلة    كأس إفريقيا .. المنتخبان التنزاني والأوغندي يقتسمان نقاط المباراة    كأس إفريقيا .. لا غالب و لا مغلوب في مواجهة السنغال والكونغو الديموقراطية    مقاييس التساقطات المطرية المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    أزيد من 2600 مستفيد من قافلة طبية متعددة التخصصات بخنيفرة    مصرع عشريني في اصطدام مروّع بين دراجة نارية وسيارة بطنجة    زخات رعدية قوية وتساقطات ثلجية مرتقبة بعدد من مناطق المغرب حتى الاثنين    "نسور" نيجيريا تنقض على تونس    تعادل مثير بين السنغال والكونغو الديموقراطية يبقي الصراع مفتوحًا في المجموعة الرابعة    كُرةٌ تَدُورُ.. وقُلُوبٌ تلهثُ مَعَها    العرض الرقمي الأول لفيلم عباسي    علماء روس يبتكرون مادة مسامية لتسريع شفاء العظام    تعبئة استباقية وتدخلات ميدانية ناجعة بالجديدة لمواجهة التقلبات المناخية        أرض الصومال تعيش "حلم الاعتراف الإسرائيلي".. ودول إسلامية غاضبة    النيجر يعلن "التعبئة" ضد الجهاديين    "الجمعية الوطنية للمحامين بالمغرب" تطلب تدخّلًا أمميًا لحماية "استقلال المهنة وحصانة الدفاع"    لجنة الإشراف تراجع خطة العمل الوطنية للحكومة المنفتحة    ورزازات في الواجهة : العلامة الترابية "زوروا ورزازات" visit OUARZAZATE تتصدر مؤلَّفًا دوليًا مرجعيًا في إدارة العلامات التجارية بين الشركات    الخدمة العسكرية.. الفوج ال40 يؤدي القسم بالمركز الثاني لتكوين المجندين بتادلة في ختام تكوينه الأساسي    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    انطلاق فعاليات مهرجان نسائم التراث في نسخته الثانية بالحسيمة    بورصة البيضاء .. ملخص الأداء الأسبوعي    فيضانات آسفي تكشف وضعية الهشاشة التي تعيشها النساء وسط مطالب بإدماج مقاربة النوع في تدبير الكوارث    أوامر بمغادرة الاتحاد الأوروبي تطال 6670 مغربياً خلال الربع الثالث من السنة    نسبة الملء 83% بسد وادي المخازن    علماء يبتكرون جهازا يكشف السرطان بدقة عالية    مقتل إسرائيليين في هجوم شمال إسرائيل والجيش يستعد لعملية في الضفة الغربية    توقعات أحوال الطقس اليوم السبت    من جلد الحيوان إلى قميص الفريق: كرة القدم بوصفها طوطمية ناعمة    الانخفاض ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    الأمطار تعزز مخزون السدود ومنشآت صغرى تصل إلى الامتلاء الكامل    الشاعر «محمد عنيبة الحمري»: ظل وقبس    تريليون يوان..حصاد الابتكار الصناعي في الصين    «كتابة المحو» عند محمد بنيس ميتافيزيقيا النص وتجربة المحو: من السؤال إلى الشظيّة    روسيا تبدأ أولى التجارب السريرية للقاح واعد ضد السرطان    الحق في المعلومة حق في القدسية!    إلى ساكنة الحوز في هذا الصقيع القاسي .. إلى ذلك الربع المنسي المكلوم من مغربنا    أسعار الفضة تتجاوز 75 دولاراً للمرة الأولى    وفق دراسة جديدة.. اضطراب الساعة البيولوجية قد يسرّع تطور مرض الزهايمر    جمعية تكافل للاطفال مرضى الصرع والإعاقة تقدم البرنامج التحسيسي الخاص بمرض الصرع    جائزة الملك فيصل بالتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء تنظمان محاضرة علمية بعنوان: "أعلام الفقه المالكي والذاكرة المكانية من خلال علم الأطالس"    رهبة الكون تسحق غرور البشر    بلاغ بحمّى الكلام    فجيج في عيون وثائقها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضائح سوق الجملة للخضر والفواكه بالقنيطرة تصل إلى القضاء
نشر في المساء يوم 04 - 05 - 2015

اتخذت الاحتجاجات على الأوضاع التي يتخبط فيها سوق الجملة للفواكه والخضر بالقنيطرة منحى خطيرا، بعدما قرر المطالبون بمحاربة الفساد ووقف النهب الذي يطال المال العام بداخل السوق، التوجه إلى القضاء لمحاسبة المتورطين.
وسلط المحتجون الغاضبون، في شكاية وجهوها إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، الضوء على ما وصفوها بالطرق الاحتيالية التي يتم بها استنزاف مداخيل سوق الجملة للفواكه والخضر، وتحويل مآلها إلى جيوب بعض الأشخاص الذين يستغلون الثغرات الكبرى التي تطبع نظام المراقبة بالسوق، بينها سهولة القفز على الضوابط القانونية المنظمة لبيع جميع المنتجات الفلاحية، التي تغادر أسوار السوق في ظروف مشبوهة، دون الكشف عن الأوراق التي توضح نوعيتها أو ثمنها أو وزنها.
وقال المشتكون إن هذا المرفق العمومي يعرف العديد من التصرفات والممارسات الخطيرة التي أضرت كثيرا بالموارد المالية للجماعة والدولة من السوق، وأخلت بشكل سافر بمبدأ الشفافية وقواعد المنافسة الشريفة، ومنحت امتيازات غير مبررة للغير، كما أحدثت اضطرابات في أسعار الخضر والفواكه بالسوق، وهي السلع التي يعمد بعض النافذين إلى بيعها خارج أسوار السوق، للتهرب من أداء الواجبات والضرائب القانونية.
وحسب الشكاية، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، فإن هناك وثائق تخص السوق نفسه، تشير إلى وجود تلاعبات في أثمنة العديد من السلع التي يتم تزوير أثمنتها الحقيقية بتسجيلها بأثمنة منخفضة جدا عن ثمنها الحقيقي، أو عدم تسجيلها بالمرة، عبر تسهيل عملية خروجها من السوق، سواء في الأوقات المخصصة للبيع أو خارجها، على حد تعبير الشكاية نفسها، وطالب أصحاب الشكاية القضاء بتحريك مسطرة المتابعة ضد كل من ثبت تورطه في تلك التجاوزات.
وكانت زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، قد توصلت في 21 أبريل المنصرم، بتقرير مفصل بشأن ما يعيشه هذا السوق من مشاكل واختلالات جعلته لا يضطلع بأدواره، حتى أصبح يشكل نقطة سوداء وبؤرة للفساد، وفق تعبير جمعية «شباب نشيطي سوق الجملة للتنمية والتنشيط التجاري» بالقنيطرة، التي قرر أعضاؤها التصعيد ورفع مطالبهم بإيفاد لجنة للتحقيق إلى المجلس الأعلى للحسابات.
ووجه التقرير لوما شديدا إلى المجلس البلدي وعاتبه على تقصيره في إصلاح البنيات التحتية لهذا المرفق، الذي يعاني من مربعات مهترئة ومتصدعة مما يتسبب في إتلاف السلع بفعل تسربات مياه الأمطار وأشعة الشمس، إضافة إلى الاختناق المتكرر لقنوات صرف المياه المتردية، وتدهور الوضع البيئي وقلة النظافة وغياب مرفق صحي للإسعافات الأولية، وكذا وضعية الإنارة الهشة التي تعرف انقطاعات من حين لآخر، وتتأثر بعوامل المناخ، وهو ما ينعكس سلبا على عملية التبضع. وكشف التقرير أن هذا السوق، عوض أن يكون فضاء لبيع الخضر والفواكه بالجملة، أضحى سوقا لجملة من الفضائح، التي تتطلب تدخلا عاجلا للمصالح المعنية، لوضع حد لتغلغل الفساد في أروقة هذا المرفق العمومي، إلى الدرجة التي أصبحت فيها سلع النافذين والمتواطئين لا تخضع للمراقبة حين خروجها من الباب الرئيسي، علاوة على استفادة فئات عديدة من التهرب من أداء واجب التعشير وواجب الجباية، ما يضر بالتنافسية داخل السوق، يؤكد التقرير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.