اضطرت مواطنة تنحدر من ضواحي أوطاط الحاج، بإقليم بولمان عمالة ميسور، جنوبي فاس، للولادة في الشارع العام، أمام أنظار المارة، بعدما تم طردها وهي حامل على مشارف الولادة من مستشفى أوطاط الحاج، لتصارع الأوجاع وتضع رضيعها في الشارع العام بدون أغطية، تفترش الأرض وتلتحف غطاء باليا، بمساعدة بعض النسوة اللواتي قمن بالإشراف على عملية الولادة. وبحسب الفيديو المتداول على موقع «يوتيوب»، والذي فضح الواقعة وعرى المعاناة التي تتجرعها النساء الحوامل في المناطق والقرى النائية، فإن أقارب المواطنة قدموا برفقتها على متن شاحنة، ليتم طردهم من المستشفى وعدم استقبال الحامل بدعوى عدم توفر الوسائل والإمكانيات وغياب المولدات، وطلب منهم الانتقال بمعية الحامل إلى مستشفى فاس أو ميسور. وقد اكتسح الشريط الذي يصور الوليد المزداد وهو في صحة جيدة بدون مساعدة أي عنصر طبي المواقع الاجتماعية، وخلف حالة من التذمر والاستياء في صفوف المعلقين، الذين وجهوا أصابع الاتهام لوزارة الصحة التي حملوها مسؤولية عدم توفير الشروط اللازمة لولادة الحوامل في القرى والمداشر. وقال أقارب الضحية إن مسؤولي المستشفى طردوا السيدة الحامل دون أن يتم تمكينها من سرير أو العناية برضيعها المولود، في سابقة جعلت كل المواطنين مصدومين للمعاملة الحاطة من الكرامة الإنسانية . واقعة اوطاط الحاج تنضاف إلى عدد من الوقائع الأخرى التي فضحت حال المستشفيات والمراكز الصحية على الصعيد الوطني، بسبب النقص الحاصل في الموارد البشرية والمعدات الطبية والبيوطية، وهو ما يتنافى والشعارات التي ترفع من قبل المسؤولين الحكوميين.