أكد أنيس بيرو، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية بسطات، أن تحقيق التنمية لا يمكن أن يتم بدون الصناعة التقليدية التي اعتبرها قاطرة التنمية. وقال بيرو، خلال اجتماع مع الصناع التقليديين بجهة الشاوية ورديغة بمقر ولاية الجهة، إن «التنمية لا يمكن أن تكون إلا بالصناعة التقليدية التي هي قاطرة التنمية»، مؤكدا ضرورة الإيمان بمسؤولية الصناع التقليديين وأهمية دورهم في تحقيق التنمية. وشدد بيرو على ضرورة الحرص على الهوية من خلال عدم السماح باندثار أي حرفة من حرف الصناعة التقليدية على اعتبار أنها «جزء من هويتنا وثقافتنا وتاريخنا»، مبرزا المسؤولية «الكبيرة والجسيمة» الملقاة في هذا الإطار على عاتق كافة المعنيين بالقطاع. وأشار بيرو إلى أهمية توفير ظروف وبيئة تحترم وتحافظ على صحة الصانع التقليدي، موضحا أنه يتم الانكباب حاليا على إعداد مخطط للحفاظ على سلامة الصانع التقليدي. وأبرز كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، من جهة أخرى، أن العمل الذي سيتم القيام به في هذا القطاع يتمثل في مواصلة ما شرع فيه في السابق في إطار «رؤية2015» التي اتسم وضع المخطط الخاص بها بمشورة ومشاركة واسعتين لكافة المعنيين. وأوضح أن المقاربة المعتمدة في القطاع تركز على توجه أساسي يتمثل في كون هذا القطاع أحدث لكي يكون في خدمة الصانع التقليدي، معتبرا أن من شأن هذا الفهم أن يمكن من العمل الجماعي وتحقيق الطموح المشروع وتحمل المسؤولية كاملة غير منقوصة، سعيا إلى تحسين موارد الصناع التقليديين ومستوى عيشهم وجعل القطاع محوريا في تحقيق التنمية البشرية. وأبرز بيرو أن قطاع الصناعة التقليدية منتج واستثماري بامتياز، معربا عن الأمل في ما يمكن أن يحققه في المستقبل كمساهمته، بشكل أكبر مما هو عليه الحال اليوم، في الناتج الداخلي الخام. كما أكد ضرورة مراجعة دور غرف الصناعة التقليدية، بحيث يعطاها مزيد من المسؤولية حتى تنخرط بشكل أفضل في مخطط «رؤية 2015»، داعيا، من جهة أخرى، إلى محاربة ظاهرة تشغيل الأطفال وإيجاد سبل تمكن هذه الفئة العمرية من مواصلة دراستها.