يحل فريق المغرب التطواني بطل مرحلة الذهاب ضيفا على فريق شباب الريف الحسيمي في ختام مباريات الدورة الأولى من النصف الثاني من البطولة الاحترافية يوم الأحد انطلاقا من الساعة السادسة والنصف مساء بملعب ميمون العرصي. الركراكي والعامري صدفة اللقاء عندما تقلد الركراكي مهمة الإشراف على فريق شباب الريف الحسيمي قبل ثلاث سنوات إلا شهر من الآن،كان أول ظهور للركراكي أمام فريق المغرب التطواني بملعب "شيبولا"الذي تحول بعد انتصار فارس الريف بثلاثة أهداف مقابل هدفين إلى مقبرة الفرق الوطنية فيما بعد.ومن الصدف أن يعود الحسن الركراكي لتدريب الفريق الحسيمي هذا الموسم ليلاقي في أول مباراة رسمية له فريق المغرب التطواني.تغيرت العديد من الأمور في الفريقين معا والذي لم يتغير هو أن المباراة ستجمع بين ابني سيدي قاسم،بين استاذ وتلميذه،حيث كانت الغلبة في السابق للتلميذ الركراكي على معلمه العامري في الواحدة زوالا من يوم 13 مارس من عام 2011،فهل يتكرر سيناريو تلك المباراة أم أن "الماط" لن يلدغ من نفس الجحر؟ مباراة لرد الدين في بداية الموسم الجاري أقصي فريق شباب الريف الحسيمي من منافسات كاس العرش بملعب ميمون العرصي بهزيمة أمام الجار الشمالي فريق الحمامة البيضاء،وهذا أول دين في ذمة الحسيميين لرده لأبناء العامري،والذي يدين بهزائم بالحسيمة في موسمين متتاليين أمام الركراكي مرة وضد حميدوش في أخرى،بحيث لم يستطع العامري من هزم فارس الريف طيلة المواسم الثلاثة سواء بالحسيمة أو بتطوان ماعدا مقابلة كأس العرش التي أعطت التأهل للحمامة من قلب ميمون العرصي،و فوق هذا وذاك فمقابلات الجيران تكتسي طابعا خاصا داخل الميدان وعلى المدرجات. دربي الشمال أوفى بالمطلوب لم تنته أية مقابلة من دربي جيران الشمال على أرضية ملعب ميمون العرصي بنتيجة بيضاء،بل أوفت بكل ما يطلبه الجمهور في مباراة كرة القدم،في أول موسم التقيا سجل المحليون ثلاثية والزوار ثنائية،وفي الموسم الموالي بقي الحسيميون على حالهم وأكرموا وفادة الجيران بثلاثية أخرى فيما سجل بنهنية هدف الشرف الوحيد لفريق الحمامة البيضاء فتجرع العامري مرارة الهزيمة وتكرست عقدة الجيران،فيما تبقى أفضل نتيجة حققها التطوانيون هي التعادل الإيجابي بهدف لمثله،وخلاصة القول أن دربي الشمال أمتع الجماهير المتتبعة بأهداف عديدة ناهيك عن كرة حديثة تربط البطولة الوطنية بنظيرتها الأوربية،فهل يستمر الركراكي والعامري في نهجهما الإمتاعي والهجومي طبعا؟ عناصر تتبادل الأدوار لطالما تبادل الجاران شباب الريف والمغرب التطواني اللاعبين على سبيل الإعارة أو بصفة نهائية في إطار العلاقات الجيدة التي تربطهما منذ سبعينيات وثمانيات القرن الماضي حيث كان النجم عابد عمار لاعبا حسيميا يبدع بأهدافه لصالح فريق التطواني،وأيام دفاع اللاعب التطواني الدولي محمد أبرهون عن ألوان شباب الريف بالقسم الثاني،وتجسد التعاون وتبادل اللاعبين بانتقال النجم المباركي والعفافرة واليتيم من المغرب التطواني إلى شباب الريف الحسيمي،وأخيرا سيتبادل حسن بويزكار التطواني السابق وسلمان ولد الحاج التطواني اللاحق الأدوار في هذا اللقاء كل لأجل قميص فريقه مادمنا نعيش زمن الاحتراف.من عابد عمار إلى سلمان ستعيش جماهير الحسيمة وتطوان أولى مباريات الإياب على إيقاع تبادل الألوان. متابعة:محمد أوصابر