تستعد أربعة أندية دخول المحطة الأخيرة في كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث سيلعب آخر دور قبل التأهل لدور المجموعات، وتبقى الخصوم متباينة للفرسان الأربعة ، اتحاد طنجة والرجاء ونهضة بركان وحسنية أكادير، لذلك يراهن هذا الرباعي على تجاوز الحواجز التي تنتظرهم، لتحقيق الهدف المنشود، بدءا بمباريات الذهاب الأسبوع المقبل. الحوار العربي لم يكن اتحاد طنجة محظوظا، والقرعة ترميه في مواجهة فريق من حجم الزمالك المصري، صاحب التاريخ العريق في المنافسة الإفريقية، لذلك لن تكون مهمة فارس الشمال سهلة، فرغم أنه آت من منافسة كأس عصبة أبطال إفريقيا، إلا أن المهمة لن تكون سهلة. وستكون مباراة الذهاب بطنجة، حيث سيكون ممثل الكرة المغربية مطالبا بتسجيل نتيجة إيجابية، بملعب طنجة، لتكون مواجهة الإياب سهلة، ولو أن كل المؤشرات تؤكد أن المواجهة لن تكون سهلة، وتتطلب جهدا كبيرا من بطل المغرب، خاصة أن فارس الشمال عاش نوعا من الارتباك على مستوى البطولة، يتمنى أن لا يكون له تأثير في اختباره الصعب أمام الزمالك. رهان الرجاء أكيد أن الرجاء لن يقبل أن يخرج من المسابقة لعدة اعتبارات أهمها، أنه يشارك في المنافسة وهو يحمل ثوب البطل، لذلك سيتسلح بخبرته وحماسه وهو يواجه نادي أفريكا سطارز الناميبي، الفريق الذي يبقى ملغوما بالنسبة للفريق البيضاوي، لكن ذلك لا يمنع من اتخاذ كل التدابير ليمر الاختبار بسلام، خاصة أن الفريق الأخضر سيلعب مباراة الذهاب خارج قلاعه، وإن كان هاجس هذا الفريق يبقى هو الإرهاق بسبب كثرة إجراء المواجهات. الحوار الملغوم يواجه حسنية أكادير مضيفه جيما أبا جعفر الإثيوبي، وهو يتوق للعودة بنتيجة إيجابية، من أجل تحقيق هدف التأهل لدور المجموعات، الذي يبقى واحدا من أهم رهاناته وطموحاته، ورغم أن الكرة الإثيوبية تعتبر من الأقسام الدنيا على مستوى الممارسة الإفريقية، إلا أن الحوار سيكون ملغوما، كفريق جيد وقد يحرج السوسيين، بدليل أن هذا النادي أقصي بصعوبة من كأس عصبة الأبطال على يد الأهلي المصري، حيث فاز الأخير في الذهاب بهدفين للاشيء، قبل أن يخسر في إثيوبيا بهدف للاشيء. ويحسب أن حسنية أكادير يمر من فترة جيدة في البطولة، ويقدم مستويات جيدة، تؤكد استعداده لمواجهة الخصم التونسي. طموح البركانيين نجح نهضة بركان في كسب تجارب مهمة في النسخة السابقة، بدليل أنه تأهل لدور المجموعات لأول مرة في تاريخه، بل تصدر مجموعته، قبل أن يقصى من دور الربع، لذلك سيضع كل إمكانياته للتأهل إلى دور المجموعات، رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام خصم يعرف جيدا الكرة المغربية ، ويتعلق الأمر بجاراف السينغالي، الذي خرج من المنافسة بصعوبة على يد الوداد، ما يؤكد أن سفر الفريق البركاني لدكار في الذهاب لن يكون مفروشا بالورود، ومطالب بوضع كل أسلحته للعودة بنتيجة إيجابية.